المعارضة السورية تشن هجوما كثيفا على طريق الكاستيلو في حلب

طريق الكاستيلو مازالت تدور معارك شرسة للسيطرة عليه

حلب/سوا/ شن مسلحو المعارضة السورية اليوم الثلاثاء، هجمات مكثفة على طريق الكاستيلو، شريان الإمداد الوحيد لها في شرق حلب بهدف السيطرة عليه بعدما قطعته القوات الحكومية.

وحشد مسلحو المعارضة أكثر من 20 ألف شخص تحت عنوان "ملحمة حلب الكبرى"، بهدف استرداد ما خسرته من مواقع مهمة على تخوم الكاستيلو. واستهدفت الهجمات منطقة المزارع وغرب الجرف الصخري وشمال الكاستيللو، التي سيطرت عليها القوات الحكومية غرب مزارع الملاح وإلى الشمال من تلة الكاستيلو التي تحوي المنتجع السياحي.

وقالت بيانات حكومية "إن مسلحي المعارضة فشلوا في تحقيق أي مكسب بعد أن خسروا أعداداً كبيرة من القتلى في صفوفهم"، بينما استمرت معارك الكر والفر في الليرمون بين الجانبين، وقالت المعارضة إنها حققت تقدما وقتلت جنودا حكوميين.

وكانت مصادر معارضة قد أشارت إلى أن مجموعات "جيش الفتح"، و" فتح حلب"، توصلت إلى اتفاق على "ملحمة حلب الكبرى" ضمن قوة مشتركة بقوة بشرية تزيد على 20 ألف مقاتل، على أن تجري المعارك من عدة محاور ضمن مراحل متتابعة ومنتظمة عسكرياً، وبجبهة كبيرة "ربما تمتد على طول 30 كليومترا.

وقال القائد العسكري في ميليشيا "جيش الإسلام"، أبو جمعة عكيدي: "إن معركة حلب تحتاج إلى 6 مراحل بدايتها فتح طريق آمن إلى داخل مدينة حلب من الجنوب أو الشمال، وأهم المراحل الهجوم من الجهة الغربية وتشمل الأكاديمية العسكرية ومنطقة الراموسة، وتمتد حتى مؤتة والشرفة وطريق الشيخ".

وقالت مصادر المعارضة إن المقاتلات الروسية شنت عمليات قصف مكثفة على بلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع غارات استهدفت أحياء في مدينة حلب، مثل أحياء الميسر، وطريق الباب، وبني زيد ومعامل الليرمون في المدينة، وبلدة كفر ناها بالريف الغربي.

وشن تنظيم "الدولة الإسلامية"، من جهة أخرى، هجوما على محيط الكلية الجوية في الريف الشرقي لحلب حيث دارت معارك مع القوات الحكومية في المنطقة. وقال بيان حكومي إن القوات السورية صدت الهجوم ودمرت آليات للتنظيم.

وقال نشطاء إن مجازر ترتكب في منبج ضد المدنيين على يد تنظيم الدولة الإسلامية من ناحية، وقوات سورية الديمقراطية، والتحالف الدولي من ناحية أخرى، بسبب الخطة العسكرية التي وضعت لطرد مسلحي التنظيم من المدينة.

وأكد النشطاء أن طيران التحالف ارتكب ظهر الاثنين مجزرة بقرية التوخار في ريف منبج، أدت إلى مقتل عدد من المدنيين، كما قصف التحالف جنوب الفرن الآلي في المدينة. وقتل 15 شخصا من عائلة جاسم السعيدي ممن كانوا داخل منزلهم الذي دمره طيران التحالف بشكل كامل في شمال حي الحزاونة جنوب منبج، بحسب ما ذكره النشطاء.

وشن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات لفك الحصار عن منبج من شمال المدينة على محور نهر الساجور وعلى محور الهوشرية، وعلى محور أم عدسة غرب منبج، حيث دارت معارك عنيفة مع المجموعات الكردية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد