شاهد الصور: أسر الشهداء بغزة.. يفترشون أرصفة الشوارع للمطالبة بحقوقهم

أسر الشهداء بغزة

غزة /خاص سوا/ محمد وهبة/ بأصوات يعتصرها الألم، وسط خيام مفروشة وسط الشارع ، و تحت أشعة الشمس الحارقة، ناشد المئات من أهالي أسر شهداء حرب 2014، اليوم الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عبَاس، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وجميع الجهات المسؤولة، في قطاع غزة، والضفة الغربية بسرعة حل قضيتهم المتمثلة بصرف رواتب أبنائهم الشهداء، بعد انقطاعها لعامين ويزيد.

والد الشهيد الصحافي، رامي ريَان، الذي استشهد في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، لم يجد سوى فرشة يتكئ عليها، معلنًا اعتصامه داخل خيمته، أمام مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، غرب مدينة غزة.

يقول لمراسل 'سوا'، " ابني وحيد، جاء لي بعد 14 عامًا، لنا أكثر من عامين نطالب بحقوقنا، دون أن ينظر إلينا أحد سواء من المؤسسات الرسمية، أو حقوق الإنسان، أو المسؤولين".

وناشد الرئيس عباس، بأن ينهي هذا الملف بأسرع وقت ممكن، حتى لا تتصاعد الأمور، مضيفًا "لا يعقل أن نأتي كل ثلاثاء، ونرتمي على الأرصفة  (زي الشحاتين)، والشمس تضرب برأسنا، ونعود مرضى لأجل الحصول على حق من حقوقنا".

ماهر بدوي، الأمين العام ورئيس اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء، يساند الأهالي ويشاركهم شكواهم، يقول مناشدًا جميع المعتصمين "بدأنا في هذه الخطوة، ولا سبيل للرجوع إلى الوراء إلا بتحقيق مطالبنا".

ويضيف بدوي، "يجب على كل واحد منكم الاستمرار بالاعتصام بشكل دائم، وعدم الرجوع للبيت، والمبيت هنا حتى تحقيق مطالنا".

وأشار أيضًا إلى أن الاتصالات بدأت منذ الأمس، ويوجد ان اجتماعاً سيعقد اليوم للجنة المركزية للنظر في قضيتنا".

لم تجد والدة ثلاثة شهداء ارتقوا من عائلة القايض في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، سوى المسك بمقبض الميكروفون، لتناشد بأعلى صوتها، "أريد من جميع أحرار العالم أن يسمع صوتنا، لولا دم شهدائنا، لما كان هناك رئيس، ولما جلس مسؤول على كرسيه".

وأضافت بصوتها العالي، (نحن لا نتسول ، نحن نطاب بحقوقنا ، الكثير من المناسبات مرت ولم نأخذ حق الشهداء.

 وزادت أنه من العيب على كل مسؤول فلسطيني، أن يتركهم في الشوارع، دون السماع لأصواتهم ومناشداتهم، لمجرد المطالبة بحقهم".

دخلنا في أحد الخيام المتواجدة، لنسمع شكوى والد أحد الشهداء السيد حامد البسيوني، يقول لـ "سوا"، " ابني شهيد من 2009، وتم نقله للعلاج في السعودية، وتوفي فيها، وهو الآن مدفون في أحد مقابر الرياض، ولغاية الآن لم أستطع زيارة قبره، كما لم أحصل على مستحقات راتب الشهيد منذ سنين".

ويطالب البسيوني الرئيس عباس، والجهات المسؤولة، بدفع المستحقات، كما ويطالب الرئيس السعودي الملك سليمان بن عبد العزيز، بالسماح لزيارة قبر ابنه الشهيد في الرياض".

وطمأن عضو اللجنة الوطنية لأهالي وأسر الشهداء، وهو والد أحد الشهداء السيد إسماعيل أبو دقة جميع المعتصمين، بأن الاتصالات بدأت تتوافد من رام الله ، مضيفًا، "إذا استمرينا في هذا الاعتصام، وداومنا على المبيت في الشوارع، ستنحل مشكلتنا في غضون أيام قليلة".

عدسة: مفيد أبو زايدة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد