شاهد الصور..أهالي الشهداء يفترشون الأرض وصرخاتهم لا تسمع

اعتصام أهالى الشهداء بغزة

غزة / خاص سوا /  محمد عمر / عبرت المواطنة جميلة الضاني "53 عام "  عن أملها بأن تنظر لها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، بعين الرحمة وإنهاء معاناة أهالي شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، صيف عام 2014، واعتمادهم في ميزانية السلطة الفلسطينية وصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية .

وتحرص الضاني، على حضور الاعتصام الأسبوعي، لأهالي الشهداء أمام مقر مؤسسة رعاية الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسط مدينة غزة، الذين يطالبون بحقوقهم وصرف مخصصاتهم المالية.

وأشارت الضاني والتي تسكن حي الزيتون شرق مدينة غزة، لمراسل (سوا)  إلى أنّ زوجها جمال استشهد في 8 أغسطس/آب 2014، بعد رجوعه من صلاة الجمعة  ، بالإضافة الى تدمير منزلها في حرب 2012.

وقالت والحسرة تكسو ملامح وجهها "  "نعتصم منذ عامين أمام مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى؛ للضغط على المسئولين من أجل صرف رواتبنا واعتمادنا كأسر شهداء ولكن لم تصرف حتى اللحظة ، حالنا صعب وأوضاعنا قاسية ، وليس لنا أي مصدر دخل باستثناء 750 شيقل مخصصات الشئون الاجتماعية ويتم صرفها كل ثلاثة شهور   ".

وأكدت أنها بحاجة إلى راتب شهري يكفل لهم العيش بكرامة لكي تعيل عائلتها المكونة من ثلاثة أربعة أولاد منهم اثنين متزوجين(..) مشيرة الي انها أسيرة عن حركة فتح وجريحة وزوجة شهيد.

وأضافت:" بنتي كانت من المتفوقات بالدراسة ومعدلها لا يقل عن 97 % ، ولكن بسبب اوضاعنا الاقتصادية الصعبة والمتردية والتي اثرت عليها وكانت سبب في تأخرها الدراسي ".

 

 

ولا يختلف الحال كثيرًا عن محمد صبحي بكر "54 عام " والد لأربعة أطفال شهداء  استشهدوا خلال العدوان الأخير على شاطئ بحر غزة، حيث دعا كافة المسئولين لإنهاء قضية صرف رواتب أهالي الشهداء؛ نظرًا لتدهور أوضاعهم الاقتصادية.

وأشار بكر  إلى أنه ومنذ فقدان أولاده يعيش المأساة بشكل يومي حسرة عليهم ، مستغرباُ من موقف الرئيس عباس في عدم صرف مخصصات لهم كأُسر شهداء بل أن الرئيس لغاية هذه اللحظة لم يُعزي في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق أربعة أطفال شاهدها العالم أجمع .

وأكد بكر  لوكالة (سوا) على أن رواتب الشهداء حق شرعته منظمة التحرير الفلسطينية تكريماُ للشهداء ، داعياُ الرئيس عباس لإنهاء معاناة أهالي الشهداء تقديراُ واحتراما  للتضحية التي قدموها .

واستغرب بكر من سياسة التمييز في اعتماد الشهداء بين الضفة وغزة ، قائلاً " الشهيد في الضفة يتم اعتماده أما في غزة لا أحد يستمع لنا كأهالي شهداء رغم اعتصامنا المستمر منذ عامين للمطالبة بإنهاء قضيتنا ولكن للأسف حتى اللحظة لا يوجد استجابة.

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد