والأن ايها الشعب العظيم بعد ان تكاتفتم جميعا مع أردوغان ما بين مؤيد و معارض ونسيتم جميعا فلسطينيتكم واصبحتم كعادتكم منذ سنوات عديدة ترقصون على طبول غيركم الم تتعلموا من تجارب وضعنا فيها قادتنا ووضعنا بها انفسنا الم نتعلم من تجربة العراق دعونا من الماضي القديم ولنتحدث في الماضي القريب الم نتعلم بعد من تجربتنا مع مصر الم نتعلم أن ما عندنا من مشاكل تحتاج منا عصور لحلها الم نكتفي من فضولنا الغير مبرر في التدخل شئون دول اخرى اليس من العقلانية ان نعي جيدا اننا دولة تحت الاحتلال لا يسمح لنا بتكوين عداوات ليس من شأنها الا ان تضعف صفنا الغير موحد وتقوي حظوظ عدونا اليس من المفروض أن نقوي علاقاتنا مع الدول الغربية قبل العربية بحكم انهم من يتحكمون بالدفة! اسأله كثيرة تراود مخيلتي وعندما اجمعها مع واقعنا الأليم أكتشف أن قياداتنا الغير مؤهله تحاول أن تخرجنا من مأزق تضعنا بألف دوامة من الخزلان.

عزيزي المتمعن بحروفي قضية تركيا لا تعنينا بشيء فلو سألتني عن أردوغان أقول هو رئيس قوي جدا أخرج دولته من دولة مدمرة اقتصاديا وسياسيا الى دولة تنافس دول عظمى حاليا ومن دولة مديونة من البنك الدولي الى دولة تقرض البنك الدولي، حاول أن يدخلها الى الاتحاد الأوربي وفشل فقرر أن يحاول فرض سياسته الخارجية على الشرق الأوسط فكالعادة الشرق الأوسط كنز لمعظم الدول الغربية وحتى منها الفارسية فكما يخطط أردوغان وحزبه يريدون أن يعيدوا الخلافة العثمانية لتركيا ولا اريد أن اطيل عليكم ولنعود الى لب موضوعنا أردوغان بمواقفه معنا لا يختلف عن كثير من الرؤساء العرب فكل من يحاول التقرب الى اسرائيل تجده يساند القضية الفلسطينية بكل شده وعندما يصل الى ما يريده مع اسرائيل سياسيا واقتصاديا يتخلى عن مواقفه الكبيرة جدا بالنسبة لنا ويكتفي بمساعدات ومعونات لا تذكر بعد التطبيع مع اسرائيل وهنا اريد أن اذكر بعض من برروا لأردغان تطبيعه مع اسرائيل انكم انتم انفسكم اتهمتهم من وقع كامب ديفيد و اوسلو خونة وعملاء وباعوا الوطن والقضية وعندما تعلق الأمر بأردغان اصبح صلح الحديبية فهذا لا اسميه الا شيء واحد (نفاق) وهنا عزيزي القارئ انا لا القي باللوم على اردغان فهو اعلم بشؤون دولته ولكن من احملهم اللوم هو قادتنا كشعب فلسطيني واعيدها القادة الغير مؤهلين لقيادة هذا الشعب ولو سألت نفسي لماذا قد يقوم جيش تركي بتمرد على رئيس دولته اجيب لأنه جيش جائع والشعب يشعر بترف ورفاهية شديدة فشعر الجيش بالغيرة من شعبه فحاول أن يتمرد على الظلم وذلك على سبيل الفكاهة، ولكن لو وضعت الصورة نفسها على فلسطين فلا تجوز المعادلة ولا المقارنة اساسا فهنا شعب جائع محاصر يتحكم به أوليائه بيد من حديد واقصد كل من غزة والضفة فجاع الشعب واصبح ينتظر شحته قادته ليحصل على فتافيت خبز بعد أن تمتلئ بطون قادته وهذا إن امتلأت، عليكم التعلم من تجربه أردغان مع شعبه واسألكم يا قيادة حماس وقيادة فتح هل من الممكن أن تدعو شعبكم اليوم على السكايب ويخرج بالملايين ليساندكم ! لا أعتقد ذلك ولم يخرج لكم الا الذي يرى بعين واحدة عين الحزبية المقيتة التي مزقتنا ودمرت نسيج مجتمعنا هل رأيتم أعلام غير علم تركيا ترفرف مع العلم أن هناك أكثر من حزب مثلنا تماما هل رأيتم كيف أن المعارضين نفسهم وقفو مع أردغان! أتعلمون لماذا يا سادة لأنهم يقدسون حب الوطن على الحزب وليس العكس أنتم تعشقون أحزابكم أكثر من فلسطين ومن هنا يا سادة عليكم البدا والتخلي عن  مصلحة الحزب عن الوطن وكم أضحك عندما أجدكم تتهافتون على ثلاجة الموتى تتنازعون باي راية تكفنون بها الشهيد ونسيتم علم أهم منكم ومن أحزابكم علم فلسطين فهل هناك أحن من ترابك يا حبيبتي ليوضع على بعد موتي!

عاش الوطن وعاشت القضية.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد