84 قتيلا و18 بحالة حرجة بعملية دهس في فرنسا
باريس/سوا/ أفادت مصادر فرنسية رسمية أن عدد قتلى الاعتداء في مدينة نيس الفرنسية ارتفع إلى 84 قتيلا و18 جريحا ما زالوا في حال "حرجة جدا".
وقبل ذلك قال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، إن المهاجم الذي دهس بشاحنة حشودا في مدينة نيس الساحلية قتل 80 شخصا وأصاب 18 آخرين بجروح خطيرة.
وقال كازنوف للصحفيين بعد ساعات على الاعتداء الذي وقع بينما كان الناس يشاهدون ألعابا نارية احتفالا بالعيد الوطني لفرنسا 'نحن في حالة حرب مع إرهابيين يريدون إيذائنا مهما كلف الأمر.'
وقال مصدر في الشرطة الفرنسية إن مهاجم نيس يبلغ 31 عاما ومولود في تونس، وكان معروفا لدى الشرطة في جرائم للقانون العام، لكنه لم يكن معروفا لدى أجهزة المخابرات.
وفي وقت سابق وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاعتداء بأنه إرهابي.
وأعلن هولاند، فجر اليوم الجمعة، تمديد حالة الطوارئ في فرنسا لمدة ثلاثة أشهر واستدعاء قوات الاحتياط في الأجهزة الأمنية، عقب اعتداء نيس الذي أودي بحياة 80 قتيلا على الأقل.
في كلمة متلفزة ألقاها عقب ترؤسه 'اجتماع أزمة' على مستوى رفيع لبحث تداعيات الاعتداء، قال هولاند إنه 'سيتم استدعاء الاحتياط في الأجهزة الأمنية والشرطة وتمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر إضافية، ولا نعرف حتى الآن ما إذا كان هناك شركاء لسائق شاحنة اعتداء نيس أم لا'.
وكان من المقرر ان تنتهي حالة الطوارئ في 26 من الشهر الجاري. وأوضح هولاند أن الحكومة ستقدم إلى البرلمان سريعا مشروع قانون لتمديد حالة الطوارئ لمواجهة خطر الهجمات الإرهابية في البلاد.
وأضاف أنه 'سيتم عقد اجتماع لمجلس الدفاع لبحث الإجراءات الأمنية بعد الاعتداء، وسنقوي من دورنا في العراق وسورية بعد ما حدث'، مشددا أنه 'لن يمنعنا شيء من مواجهة الإرهاب، وفرنسا ستبقى دوما أقوى من المتعصبين'.
وذكرت تقارير إعلامية أن المهاجم في الثلاثينيات من عمره ومن أصول مغربية بينما قالت تقارير أخرى أنه من أصول تونسية.
وذكر المدعي العام في نيس، لوسائل إعلام محلية، أن الشرطة تمكنت من قتل المهاجم، وأنها عثرت داخل الشاحنة على أسلحة وكميات من الذخيرة والمتفجرات.
وأفادت وسائل الإعلام، أن حادث الدهس وقع على طول مسافة كيلومترين، الأمر الذي يبيّن سبب العدد الكبير من الضحايا.