غزة /سوا/ زار نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية روبرت بايبر مركز الدعم الفني للمجاورة السكنية في خزاعة جنوب قطاع غزة.

وقام المجلس الفلسطيني للإسكان من خلاله بموجب مذكرة تعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بعملية تخطيط لمجاورتي أبو ريدة والنجار المدمرتين في بلدة خزاعة خلال الحرب الاخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

حيث كانت هذه التجربة الأولى في فلسطين التي يتم فيها اتاحة الفرصة للمجتمع المحلي للمشاركة الكاملة في صنع مستقبله بالتعاون مع البلدية وبدعم وتوجيه من طاقم المركز الفني.

 وفي كلمته الترحيبية بالضيوف، قال نائب رئيس مجلس إدارة المجلس المهندس محمد زكريا الأغا إن هذه الزيارة تنم عن أهمية هذا المشروع بالنسبة للمجتمع المحلي.

وثمن دور برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ممثلاً بمدير البرنامج بغزة الدكتور زياد الشقرة على التعاون المشترك بين البرنامج والمجلس الفلسطيني للإسكان والذي كان له الأثر في بناء القدرات للمجلس وللمجتمع المحلي لبلدة خزاعة ولبلدية خزاعة.

ويأمل الأغا في أن تثمر عملية التخطيط التي تمت عن جذب التمويل لتلبية احتياجات البلدة من بنى تحتية وخدمات  ومرافق عامة وإعادة إعمار.

 وعبَر مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الدكتور زياد الشقرة عن امتنانه العميق لقدرة المجلس على إدارة هذا المشروع بهذا بتميز، معربًا عن شكره وتقديره لإدارة المجلس وفريق عمل المجلس.

وأكد بايبر التزامه بمواصلة العمل على التعريف بالمشروع ومخرجاته لمؤسسات الأمم المتحدة، ودعم العملية التخطيطية بمشاركة مجتمعية، والتزامه كذلك بتوجيه ما أمكن من دعم لبلدة خزاعة.

وأعرب بايبر في ختام زيارته عن تقديره الكبير لهذه التجربة الرائدة التي أثبتت إمكانية المشاركة المجتمعية وأثبتت التزام المجتمع المحلي بالمشاركة والتضحية بالوقت والجهد.

ويأمل أن تجد الاحتياجات فرصتها للتمويل، بهدف تعزيز ثقة المجتمع المحلي بعملية التخطيط التشاركية، وأن يشكل هذا المشروع بارقة أمل لأهالي البلدة.

 وقام فريق العمل خلال الزيارة بعرض مراحل تنفيذ المشروع والتي تضمنت المشاركة المجتمعية من خلال إقامة مركز دعم مجتمعي وتشكيل لجان محلية ولجان بؤرية متخصصة فضلاً عن جمع المعلومات الفنية والاجتماعية الاقتصادية عبر القيام بمسوحات ميدانية شاملة للمجاورتين وإنشاء قاعدة بيانات شكلت مدخلاً لنظام معلومات جغرافي متكامل يوفر كافة المعلومات اللازمة للعملية التخطيطية.

إضافة الى العمل على تعزيز قدرات المجتمع المحلي والبلدية من خلال ورش عمل تدريبية في كافة المجالات مع إيلاء النساء والأطفال والمجموعات المهمشة أهمية خاصة، وصولاً إلى العملية التخطيطية، والتي عرضت نتائجها على خبراء محليين وعالميين خلال تنفيذ ورشات عمل وزيارات ميدانية ساهمت بدورها العملية التخطيطية وصولاً إلى الشكل النهائي للمخططات التفصيلية المعدة من خلال المجتمع المحلي والمصادق عليها من بلدية خزاعة وهي في طور الإجراءات القانونية لاعتمادها حسب القانون.

 وأوضح فريق العمل أهم خصائص المخططات التفصيلية وما نتج عنها من تحديد احتياجات وبنى تحتية على عدة مراحل، وكذلك أهم خصائص المخطط الهيكلي الذي تم تحديثه في المرحلة الأخيرة من المشروع.