تونس / سوا / أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس مؤسسة الشهيد ياسر عرفات, ناصر القدوة، ضرورة اعتماد استراتيجية واضحة ضد الخطر الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها، اليوم الثلاثاء، في مقر جامعة الدول العربية بتونس، بحضور الأمين العام المساعد للجامعة عبد اللطيف عبيد، والأمين العام المساعد لمجلس وزراء الداخلية العرب اللواء أحمد الرعي، وسفير دولة فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم، ومستشار السفارة هشام مصطفى، وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدي، ووزراء سابقين، وعدد من الأساتذة الجامعيين ورجال الإعلام.

وقدم القدوة شرحا مفصلا عن المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الهدف الفلسطيني يجب أن يتركز على إنشاء الدولة الفلسطيني، والتفاوض على حدود الدولة القائمة حاليا، وعدم العودة لمفاوضات سابقة دون الاستعداد للدخول في عملية سياسية مشرعنة دوليا، وإعادة الاعتبار للمؤسسة الفلسطينية، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية سياسيا وجغرافيا، والعودة إلى تنمية حقيقية اقتصاديا، والانتصار للدولة الوطنية، والإمساك بزمام المبادرة السياسية والحفاظ على القرار المستقل.

بدوره، شدد عبيد، خلال تقديمه القدوة، على ضرورة أن تعود القضية الفلسطينية لوضعها الطبيعي عربيا وفي المؤسسات الدولية وضمن القانون الدولي الإنساني, نظرا لأهمية عودتها في الحفاظ على موقعها كما كانت القضية المركزية الأولى عربيا وعالميا، وذلك بتضافر الجهود مجتمعة لأجل ذلك.

وكان القدوة التقى في وقت سابق من اليوم وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهناوي، في مقر الوزارة بتونس، وتباحث معه في الأمور المتعلقة بمؤسسة ياسر عرفات، بما في ذلك تعزيز المشاركة التونسية في هيئات المؤسسة، وإمكانية قيام بعض النشاطات في تونس، كترقيم أرشفة المؤسسة.

كما ناقش إمكانية مساعدة تونس في مجال الأوضاع السياسية، خاصة المبادرة الفرنسية، وتقرير الرباعية الأخير، والموقف الفلسطيني منهما.

من جانبه، أكد الوزير الجهناوي موقف بلاده الداعم والمساند بلا هوادة للحقوق الفلسطينية المشروعة، ونضال الشعب الفلسطيني لاسترداد تلك الحقوق، وتقديم كل أشكال الدعم والمؤازرة للقضية الفلسطينية في كافة المحافل العربية والدولية، لما لتونس من علاقات جيدة عربيا ودوليا.