رام الله / سوا / وضع رئيس سلطة المياه م.مازن غنيم، المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي للمياه المنعقد في مدينة الرباط المغربية، في صورة آخر التطورات في الوضع المائي الفلسطيني، وما يشهده من تزايد للتضييقات الإسرائيلية الهادفة لخنق الشعب الفلسطيني.

وأشار، خلال المؤتمر الذي تشارك به العديد من الدول العربية لبحث القضايا المتعلقة بالمياه العربية وتسليط الضوء على قضية المياه الفلسطينية، إلى ضرورة تحقيق الأمن المائي في فلسطين والذي يسعى العالم اليوم إلى تحقيقه، والذي يتطلب تطوير مصادر المياه وحمايتها، وتطوير مصادر بديلة وفق مبادئ الإدارة المتكاملة، لضمان تحقيق الهدف الأساسي وهو تأمين مصادر مائية مستدامة قادرة على تحقيق احتياجات الشعوب الأساسية والتنموية، قائلا: وهذا ما نسعى إلى تحقيقه إلا أن تحقيق الأمن المائي بهذا المفهوم في فلسطين تحديداً يواجه تحديات صعبىة تتطلب تكاثف الجهود المحلية والدولية للتغلب عليها.

وأضاف، إننا في دولة فلسطين قضيتنا لها طابع مختلف عن الدول الأخرى، وأكثر خصوصية فنحن لا تزال جهودنا منصبة للتخلص من الاحتلال وسيطرته على مختلف مكونات الحياة والأرض، ولا تزال قضية حقوق المياه عالقة، فالاحتلال يسيطر على ما يزيد عن 85% من مصادرنا المائية وهو من يتحمل قضية شُح المياه التي يعاني منها الفلسطينيون، وبالتالي في ظل هذا الوضع فَان كافة المرافق تبقى عملية التطوير فيهابطيئة فالمياه تؤثر في الاقتصاد و السياحة والغذاء أو أي مرفق من المرافق الأخرى للحياة.

وتابع م.غنيم: إننا كمسؤولين عن قطاع المياه نعمل مع مختلف الأطراف من أجل معالجة الوضع المائي ونعمل على معالجة قضية الجفاف من خلال تطوير الخطة الاستراتيجية المتعلقة بالتغيير المناخي وتقليل اثره على مختلف القطاعات.

وعلى هامش المؤتمر بحث غنيم، مع وزيرة المياه المغربية شرفات افيلال، أواصر التعاون الثنائي، وتم استعراض التحضيرات الجارية لعقد قمة cop22 المنوي عقده نهاية العام الجاري في مدينة مراكش.

كما بحث غنيم جملة من القضايا المختلفة مع وزراء المياه في ليبيا والسودان ونيجيريا وأثيوبيا، كل على حده، واطلع على الوضع المائي لهذه الدول، وعلى خططها لتحسين الوضع المائي لديها، إلى جانب الاطلاع على تجربة هذه الدول في جوانب المياه الاقليمية.