الشاباك: الوضع بالضفة قابل للانفجار وهدوء غزة مضلل
تل أبيب/سوا/ قال الرئيس الجديد لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، نداف أرغمان، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، اليوم الثلاثاء، إن عدد العمليات التي ينفذها فلسطينيون خلال الهبة الشعبية الفلسطينية الحالية في الضفة الغربية و القدس الشرقية انخفض، لكن رغم ذلك فإن الوضع في الضفة قابل للانفجار من جديد على خلفية أحداث مثل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
ونقلت صحيفة 'هآرتس' في موقعها الالكتروني عن أعضاء كنيست شاركوا في اجتماع لجنة الخارجية والأمن، قولهم إن أرغمان أشار إلى أنه لو أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، يندد بالعمليات لأدى ذلك إلى انخفاض مستوى ما أسماه 'التحريض' وبالتالي تراجع حجم العمليات.
رغم ذلك، أضاف أرغمان أن عباس والسلطة الفلسطينية لا يشجعون العمليات، لكنهم يتبعون توجها سياسيا صداميا تجاه إسرائيل. وتابع أن عباس لا يزال يتمسك بمفهوم التسوية مع إسرائيل ويعارض استخدام العنف.
وقال أرغمان إن 'ياسر عرفات أخذ هَبّات صغيرة وحولها إلى انتفاضات وأبو مازن لا يتصرف بهذا الشكل'. لكنه اعتبر أن حقيقة أن عباس لا يندد بالشكل الكافي بالعمليات ضد إسرائيل، تصعد 'التحريض والإرهاب'، وأنه عندما يندد عباس فإنه يوجد لذلك تأثير باتجاه الاعتدال والتهدئة.
وتابع أرغمان أن المعلومات التي بحوزة الشاباك تشير إلى أن 'التحريض' ضد إسرائيل ناجع بين الشبان في سن 16 – 18 عاما بشكل خاص. وطرح معطيات تفيد بأن 40 عملية نفذت بأيدي نساء، وزعم أنه في الغالبية الساحقة من الحالات دُفعن لتنفيذ عملية على أيدي أبناء عائلاتهن من أجل التكفير عن 'المس بشرف العائلة'.
وتطرق رئيس الشاباك إلى تعلق قسم كبير من المجتمع الفلسطيني بالعمل في إسرائيل، مشيرا إلى أن 140 ألف فلسطيني يعملون في إسرائيل، بصورة قانونية أو غير قانونية، ويعيلون حوالي ثلث الفلسطينيين في الضفة. وقال إنه 'عندما يوجد عمل أكثر يميلون أقل إلى تنفيذ عمليات'.
وحول التنسيق الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، قال أرغمان إنه يوجد تنسيق أمني وثيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية، التي تعمل بشكل مكثف ضد نشطاء حركة حماس في الضفة الغربية، 'وذلك لأن مصلحتهم تقضي بمحاربة هذه الحركة'.
وقال رئيس الشاباك أن المنافسة داخل حركة فتح على خلافة عباس 'تقترب من نهايتها'، وأن هذه المنافسة تدفع الكثير من قياديي فتح إلى إطلاق تصريحات متشددة ضد إسرائيل في محاولة لتحسين مكانتهم.
وحول الوضع في قطاع غزة ، قال أرغمان إن 'الهدوء الحالي مضلل' وأن الضائقة المتزايدة في القطاع وسعي حماس لتعظيم قوتها وتحدي جهات جهاد عالمي مثل 'داعش' لحماس، من شأنها أن تؤدي إلى اشتعال الوضع مجددا. وأضاف أن تنظيمات جهادية، وليس حماس، تقف وراء إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل، معتبرا أن حماس ما زالت مرتدعة وليست مستعدة لحرب جديدة ضد إسرائيل.
ووفقا لرئيس الشاباك، فإن 'حركة حماس تواجه ضائقة إستراتيجية بسبب عزلة سياسية، تنكر المعسكر السني لها، وخاصة مصر، كما تواجه صعوبات أمام المعسكر الشيعي بقيادة إيران. وتوجد خلافات داخل الحركة، وخاصة بين المؤسسة العسكرية وقيادة الخارج، وفيما يتزايد تأثير المؤسسة العسكرية'.
وتابع أن تقديرات الشاباك هي أن الجمهور في غزة لن يسعى إلى الانقلاب على حماس، رغم تزايد الانتقادات ضدها في الرأي العام بغزة.