الأولى على أريحا بالتوجيهي ترسم مستقبلها بين الطب والفيزياء

none

أريحا/سوا/ تحلم الطالبة ليلى محمد بالي، بدراسة الطب للتخفيف من آلام الناس، وفي ذات الوقت لا تخفي رغبتها بدراسة الفيزياء، فهو تخصص مطلوب وهناك حاجة ماسة له، خصوصًا في محافظة أريحا والأغوار.

ليلى، التي حصلت على المرتبة الأولى على طلبة الفرع العلمي في امتحان الثانوية العامة " التوجيهي " على مستوى محافظة أريحا والأغوار بمعدل 98.3%، تقول بصراحة إنها إذا حصلت على منحة وكان لها الخيار ستدرس الطب، فهو حلم الطفولة، وفي الوقت نفسه لديها ميول لدراسة الفيزياء لتصبح معلمة يشار لها بالبنان، ولشعورها بالحاجة لهذا التخصص.

ليلى ترتيبها الثاني في أسرة محدودة الدخل مكونة من سبعة أفراد، ويكبرها شقيقها أسامة الذي يدرس هندسة اتصالات، تقول: قبل كل شيء نجاحي جاء بتوفيق من الله ودعم متكامل ولا محدود من والدي ووالدتي وأفراد أسرتي، الذين اجتهدوا لتوفير كل سبل الراحة والهدوء لأتمكن من الدراسة.

 وتشعر الطالبة المتفوقة بالامتنان الكبير لإدارة ومعلمات مدرسة بنات أريحا الثانوية، وتصر على القول إنها تتوجه بشكل شخصي لكل المعلمات اللواتي رغم الظروف التي مرت سابقا وبعض الإضرابات، كن يأتين للمدرسة لشرح المقررات وفق الجدول الزمني المرسوم.

وتضيف "من لا يشكر الناس لا يشكر الله. أشعر بالفخر بهن والامتنان لهن".

وعن سر تفوقها، تقول: النتيجة لم تكن مفاجئة، حصولي على معدل عال كان أقرب إلى اليقين، ولكن حصولي على المرتبة الأولى كان يشوبه الشك أحيانا والقلق أحيانا أخرى.

وتقول: لأن تنظيم الوقت وانتظام الدراسة وصفة للنجاح والتفوق، كنت يوميا بعد العودة من المدرسة وتناول الغداء، أستريح قليلا ثم أنتظم بالدراسة من الساعة الثالثة عصرا وحتى التاسعة أو العاشرة ليلا. لم أكن من هواة السهر، وفي أيام الامتحانات الوزارية كنت أستيقظ من ساعات الفجر، كنت أشعر بأهمية الدراسة والقدرة على الاستيعاب في هذا الوقت.

وشكرت ليلى كل من ساهم في نجاحها وتفوقها، ولو بالكلمة الطيبة، وقالت: سأبقى على عهد الوفاء لأبي وأمي ولأهلي ومعلماتي، اللواتي توسمن بي خيرا، وأسعى لأكون طبيبة ناجحة أو معلمة فيزياء مرموقة تخدم بلدها ووطنها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد