نتنياهو يزور القاهرة قبل نهاية العام الحالي
القدس / سوا / كشف تقرير إعلامي إسرائيلي، اليوم الاثنين، عن ترتيبات تجري لزيارة قريبة ينتظر أن يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إلى مصر، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب يوم من زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري إلى إسرائيل.
وقالت القناة الثانية الاسرائيلية، إن زيارة شكري، إلى إسرائيل، أمس الأحد، بحثت زيارة مزمعة يقوم بها نتنياهو إلى العاصمة المصرية القاهرة، أو منتجع شرم الشيخ، قبل نهاية العام الجاري للقاء الرئيس المصري السيسي.
ولم يسبق أن اجتمع نتنياهو مع السيسي، ولكنهما تحادثا عبر الهاتف مرات عديدة، بحسب تصريحات مكتوبة صدرت عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية.
ولم يصدر حتى صباح اليوم عن الجهات الرسمية المصرية أي تعليق بخصوص هذا التقرير عن زيارة نتنياهو المزمعة.
واستقبل نتنياهو أمس شكري في أجواء "حميمية"، بحسب العديد من المراقبين، إذ عقد معه إجتماعا مطولا في مقر رئاسة الوزراء بالقدس الغربية، قبل أن يستقبله في مقر إقامته لتناول العشاء، ومتابعة نهائي كرة القدم "اليورو 2016" في ذات المكان، بحسب تصريح صحفي للمتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، حصلت الأناضول على نسخة منه.
من جهتها قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن إجتماع نتنياهو وشكري بحث اقتراحا مصريا باستضافة مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية مباشرة برعاية مصرية - أردنية، "لبلورة حزمة من إجراءات لبناء ثقة، من شأنها تهدئة الأراضي الفلسطينية، وتحسين الأجواء بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية، في تصريح مكتوب وصل الأناضول نسخة منه "كانت أجواء اللقاء جيدة جدا، وتناول الحديث الكثير من المواضيع، بما فيها قضايا إقليمية، ودفع السلام، والأمن إزاء السلطة الفلسطينية ودول المنطقة".
وأضافت "حدث تغيّر إيجابي لدى الطرف المصري، يتم التعبير عنه باستعداده لإظهار علاقات مصر الجيدة مع إسرائيل"، بحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها.
وتابعت "طرح رئيس الوزراء نتنياهو في الحديث قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة ، وطلب من مصر تقديم أي مساعدة ممكنة من أجل إعادتهم إلى إسرائيل".
وزيارة شكري إلى إسرائيل أمس، هي الأولى لمسؤول مصري رفيع المستوى منذ أكثر من 9 سنوات.
وكانت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية توقفت في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل مفاوضات على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن رفضها الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين القدامى في السجون الإسرائيلية.