خالد: تقرير الرباعية خطير لاستثنائه قرارات الأمم المتحدة
نابلس /سوا/ كتب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك وتويتر) تحت عنوان: هل ينتصر العرب للشعب الفلسطيني في وجه هذا الصلف الأميركي وهذه الوقاحة الاميركية؟.
وقال خالد فيها، "هل شعر العرب أخيرا بخطورة ما تضمنه تقرير الرباعية الدولية حول اسباب تعثر مسيرة التسوية على المسار الفلسطيني – الاسرائيلي، فقررت المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عقد اجتماع طارئ على مستوى السفراء، بعد انتهاءً عطلة عيد الفطر السعيد، لمناقشة التحرك العربي في المجلس إزاء التقرير الخطير للحيلولة دون صدور بيان رئاسي من قبل مجلس الأمن للترحيب بالتقرير والمقترح بصلف ووقاحة من الادارة الاميركية".
وأضاف: لمن لا يعرف من أشقائنا العرب فإن التقرير بتوصياته من إعداد ممثل الولايات المتحدة في اللجنة الرباعية، المدعو فرانك لوفينشتاين بالتعاون مع ممثل الامم المتحدة في الرباعية الدولية المدعو نيكولاي ميلادينف. لوفينشتاين هذا كان مساعدا لمارتن إنديك، سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل، وأحد قيادات اللوبي الصهيوني والمعروف بالإيباك".
وتابع، "أما ميلادينوف ممثل الأمين العام فهو يتبنى الرواية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. ويدافع عنها وقد أصر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على تعيينه رغم اعتراض الفلسطينيين عليه لمعلومات مسبقة عن شدة انحيازة لإسرائيل لاعتبارات عدة بما فيها شخصية تتصل بسلوكه وشبكة علاقاته".
وزاد : "تقرير الرباعية الدولية خطير، فهو يتبنى الموقف الاسرائيلي ومقاربات توصياته العشر مقاربات اسرائيلية في معظمها، وأخطر ما فيه أنه يستثني من قرارات الامم المتحدة كل القرارات باستثناء القرارين 242 و338، أي يعيدنا الى المربع الصفر في الاعتماد على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ويضع علامة استفهام كبرى على أهلية الفلسطينيين للحصول على دولة فلسطينية مستقلة، هذا الى جانب محاولة إضفاء شرعية على سياسة الاستيطان والتوسع من خلال نقد خجول لدولة الاحتلال، التي تخصص أراض للاستخدام الإسرائيلي فقط في المناطق المسماة (ج) وتحرم الفلسطينيين من ذلك".
وختم تيسير خالد مدونته بالقول: ما يثير السخط والاستفزاز هو أن الادارة الاميركية لم تكتف بفرض رؤيتها السياسية العمياء والمنحازة للسياسة العدوانية الاستيطانية الاستعمارية الاسرائيلية على تقرير الرباعية الدولية، الذي جرى الاعلان عنه في الثالث من الشهر الجاري، بعد تواطؤ وزير الخارجية جون كيري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في روما قبل توزيع التقرير على اعضاء مجلس الامن الدولي، بل هي تريد الآن تمريره في مجلس الأمن الدولي بكل وقاحة من خلال بيان رئاسي يصدر عن المجلس يرحب بالتقرير وتوصياته. هنا على الدول العربية ان تكون واضحة وأن ترفع الكارت الأحمر، وهي قادرة إن هي أرادت، في وجه هذا الصلف الأميركي وهذه الوقاحة الاميركية.