وفد قيادي من الشعبية ينظم زيارة تفقدية بمحافظتي غزة والشمال

213-TRIAL- غزة / سوا / نظم وفد قيادي كبير من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زيارة ميدانية تفقدية في محافظتي الشمال وغزة في الأحياء والمناطق التي شهدت تدميراً واسعاً خلال العدوان على القطاع، بالإضافة إلى ذوي الشهداء وأصحاب البيوت المدمرة.
وتأتي الزيارة حرصاً من الجبهة الشعبية على الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني بمحنته باعتبارها جزءاً لا يتجزأ منه، ويأتي في إطار الجهود التي بذلتها الجبهة منذ بدء العدوان لتفقد أحوال المواطنين، والتخفيف من معاناتهم، ومشاركتهم الألم والجرح الكبير.
وشملت الزيارة مدن بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا وجباليا النزلة والبلد، وعزبة عبد ربه، ومشروع بيت لاهيا، وصولاً إلى مخيم الشاطئ، والشيخ رضوان.

وضم الوفد عدد كبير من قيادات الجبهة الشعبية وعلى رأسهم أعضاء بالمكتب بالمكتب السياسي واللجنة المركزية العامة والفرعية وأنصار وأصدقاء الجبهة.
وقد استقبل الوفد بترحاب كبير من الأهالي الذين اثنوا على دور الجبهة وما تقدمه من دعم وإسناد لشعبنا، وحمّلوا الجبهة رسالة إلى فصائل المقاومة باستمرار المقاومة وعدم التنازل عن حقوق شعبنا، مؤكدين أنه مهما فعل المحتل من جرائم قتل وتدمير لن تثني عزيمتهم وسيواصلون الصمود على أرضهم وفوق أنقاض منازلهم. 

وأعرب الوفد عن تأثره الشديد من حجم هذا الدمار الذي حل بشعبنا الفلسطيني؛ مشيراً إلى أن كل هذه الجرائم التي ترتكب بحقنا لن تدفعنا إلا للاستمرار بالصمود والتحدي حتى دحر الاحتلال عن ثرى الوطن.
ووصف الوفد حجم الدمار وكأن هناك زلزال ضرب هذه المناطق، أو كأن تسونامي مر من هنا، فهناك دمار شامل لا يمكن للكلمات أو لأي طريقة أخرى أن تصفه فلا يوجد حي لم يصله الدمار الأمر الذي يؤكد على تخبط العدو وعلى الحالة الهستيرية التي أصابته.
وأكد الوفد على أن هذا الدمار دلالة على هزيمة الاحتلال الذي لم يتوقف أبداً عن السعي لإبادة الشعب الفلسطيني.
وأكد الوفد على أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة المأساوية التي يمر بها شعبنا كافة، داعياً جميع الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة توفير جميع الجهود والإمكانيات المبذولة بالعملية التفاوضية في ضوء برنامج سياسي موحد، مطالباً الوفد بضرورة الصمود أمام الضغوط السياسية التي يتعرض لها.

وشدد الوفد على ضرورة تحمّل كل مكونات الشعب الفلسطيني هذه الكارثة، معّبرين عن فخرهم بالرفاق الذين رغم ما ألم بهم وما دفعوه من ضريبة وثمن باهظ، إلا أنهم ساهموا في التخفيف من معاناة شعبنا، ودعمهم ومساعدتهم بكافة الأشكال."
وعاهد الوفد أصحاب البيوت المدمرة باستمرار الوقوف إلى جانبهم حتى اعمار منازلهم وحتى تجاوز هذه المحنة.

وأعرب المشاركون في الزيارة على ثقتهم بأنه لا بقاء لهذا العدو على الأرض وإلى أن عظمة الشعب الفلسطيني سطرت بطولات أمام أكبر قوة عسكرية وأن العدو سيرضخ عاجلاً أم آجلاً أمام جبروته وعظمة مقاومته، مؤكدون على أن هذه التضحيات الجسام تستحق من الوفد الفلسطيني الموحد أن يكون على جاهزية عالية للسعي لتحقيق مطالبنا المشروعة العادلة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارات تعد جزءاً من الجولة المخطط استكمالها لتشمل باقي المناطق المنكوبة من القطاع جراء الحرب الشرسة التي ما زالت مستمرة حتى اللحظة والتي ستزور حي الشجاعية والشعف والتفاح وبلدة القرارة وخزاعة. 149
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد