كشف حساب إسرائيلي لأداء ليبرمان بوزارة الأمن

افيغدور ليبرمان

تل أبيب/سوا/ هاجم موقع إخباري إسرائيلي بشدة وزير أمن دولة الاحتلال أفيغدور ليبرمان بالكف عن الحديث كشخص في المعارضة، وطالبه بالقيام بخطوات عملية لوقف موجة العمليات الفلسطينية.
جاء ذلك في تقرير لمراسل موقع "أن آر جي" يوحاي عوفر بمناسبة مرور أكثر من شهر على تولي ليبرمان حقيبة الأمن. 

وقال عوفر إن الشهر الذي قضاه ليبرمان في المنصب يُظهر "مدى الفجوة القائمة بين الشعارات السياسية التي كان يطلقها، والواقع على الأرض".

ومن المفارقة أنه بعد عشرة أيام فقط على تعيينه في المنصب نفذ فلسطينيان هجومين على مجمع لوزارة الدفاع الإسرائيلية ومركز تجاري قرب مقر القيادة العسكرية في تل أبيب في يونيو/حزيران الماضي، وأسفرا عن مقتل أربعة أشخاص بينهم ضابط سابق وإصابة ستة آخرين بجروح.

ونوه المراسل العسكري إلى أن ليبرمان أصدر بعد الهجومين تعليماته باتخاذ سلسلة من الإجراءات الخطيرة، قبل أن يستدرك قائلا "لكن يبدو من المبكر التعرف على مدى جدوى تلك الإجراءات على أرض الواقع".

وقال إنه بات على ليبرمان التوقف عن الحديث كرجل في المعارضة، وطالبه باتخاذ خطوات عملية على الأرض انطلاقا من كونه عضوا في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.

وأوضح أن ليبرمان دأب على الإعلان في أعقاب كل عملية فلسطينية أنه لن يكتفي بالأحاديث والكلام للرد على هذه الهجمات، وتهديد كل متورط فيها بأنه لن ينجو من العقوبات الإسرائيلية.

وأضاف المراسل في تقريره أن الخطوات التي أعلنها ليبرمان لم تهز الوضع الميداني في المناطق الفلسطينية، رغم أنه دعا إلى إجراء تغيير في النظرة الأمنية العامة لتقييم الهجمات الفلسطينية.

وذكر موقع "أن آر جي" أن العمليات الفلسطينية الأخيرة في مدينة الخليل في الضفة الغربية ربما تدفع ليبرمان لتحويل شعاراته إلى أفعال على الأرض، معتبرا فرض إغلاق كامل على مدينة الخليل مؤشرا على هذا التحول.

ووصف الموقع قرارات ليبرمان الأخيرة بأنها تبدو غير اعتيادية، بل يمكن اعتبارها عكس القرارات التقليدية التي دأب عليها سلفه المستقيل وزير الأمن  السابق موشيه يعلون.

وخلص المراسل إلى أنه بعد مرور شهر أو يزيد على تولي ليبرمان منصب وزير الأمن ، يبدو من المبكر منحه وسام الإنجاز في العمل فيما يتعلق بمواجهته موجة الهجمات الفلسطينية التي اندلعت أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وختم بالقول إنه فضلا عن وجود العديد من الشواهد التي تظهر حجم الفروق بين شعارات ليبرمان حين كان في المعارضة، وسلوكه على الأرض بعد توليه وزارة الأمن  والتي من أهمها تهديده باغتيال قادة حركة حماس إن لم يعيدوا جثث الجنود الإسرائيليين القتلى المحتجزة في غزة ، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد