لأول مرة بتاريخهم.. السعوديون يختلفون على تقديم القهوة في العيد
الرياض / سوا / اعتاد السعوديون تقديم القهوة المرة لضيوفهم في العيد، في واحدة من أكثر التقاليد السعودية الضاربة في عمق تاريخ شبه الجزيرة العربية، لكن نقاشاً واسعاً يدور اليوم حول عادة تقديم القهوة لضيوف عيد الفطر الذي يحل غداً الأربعاء.
وشارك آلاف السعوديين اليوم الثلاثاء، في نقاش واسع حول تقديم القهوة للضيوف، بعد وجود انقسام واضح حول هذه العادة التي يرى فريق فيها انتقاصاً من الشخص الذي يقدم القهوة للضيوف، فيما يراها الفريق الآخر إكراماً للضيف ارتبط بسكان المملكة عبر التاريخ.
ورغم وجود مشاركين في النقاش الواسع يعلقون بطريقة طريفة تجعل من الموضوع خفيفاً وللتسلية ولا يمكن أن يغير من عادة تقديم القهوة للضيوف في المملكة، إلا أن تعليقات جادة كثيرة حفل بها النقاش.
وشارك نحو 15 ألف مغرد على موقع “تويتر” غالبيتهم من السعوديين، عبر الوسم “#لن_امسك_الدلة_في_يوم_العيد” لإبداء الرأي في الموضوع، وسط توقعات بارتفاع عدد المشاركين فيه حتى حلول العيد يوم غد الأربعاء.
ويقول الداعون إلى عدم تقديم القهوة للضيوف وترك هذه العادة القديمة، إن بعضاً من الضيوف ينظرون نظرة دونية لمن يقدم القهوة، مستشهدين بوجود خدم من الوافدين الأجانب يقومون بهذه المهمة في منازل الأثرياء السعوديين.
فيما يرى الفريق الآخر، أن الثراء حديث على السعوديين، ويرتبط بظهور النفط قبل أقل من مئة عام، فيما تقديم القهوة للضيوف قديم في كل أنحاء شبه الجزيرة العربية، ويقوم به الأصغر سناً من الحاضرين، فيما يقدم شيخ القبيلة ذاته القهوة لضيوفه إذا لم يكن أحد من أبناءه حاضراً.
ورغم اتساع النقاش بشكل غير متوقع حول موضوع القهوة المرة، فإن ترك هذه العادة شبه مستحيل في بلد مازال يتمسك بجذوره الصحراوية رغم التطور الذي وصلت إليه المملكة، بحيث يبني كثير من السعوديين خيامهم داخل حدائق فللهم الفاخرة، ويعتبرونها المكان الأفضل للجلوس واستقبال الضيوف.