“صيف أسود” للاعبي برشلونة
مدريد / سوا / لم يكن الصيف الحالي جيدًا بالنسبة للاعبي برشلونة، المتوج بلقب الثنائية المحلية الإسبانية الموسم الماضي، سواء المشاركين حاليا في يورو 2016 أو كأس كوبا أمريكا التي أحرزت تشيلي لقبها الأسبوع الماضي على حساب الأرجنتين بركلات الترجيح من نقطة الجزاء.
وبالطبع كانت القصة الأكثر إثارة هي مغامرة ليونيل ميسي، هداف النادي الكاتالوني التاريخي، مع الأرجنتين في الولايات المتحدة الأمريكية وخسارته لقبه الكبير الثالث في 3 سنوات مع منتخب بلاده.
وفشل ميسي في التتويج بأي بطولة كبيرة مع الأرجنتين ولم يفز سوى كلاعب شاب بكأس العالم للشباب وذهبية اولمبياد بكين 2008 ، لكنه على صعيد المنتخب الأول والبطولات الكبرى (كأس العالم وكوبا أمريكا) خسر ثلاث نهائيات في كوبا أمريكا اثنان منهما أمام تشيلي بركلات الترجيح في عامين متتاليين 2015 و2016 وكأس العالم 2014 بالبرازيل أمام ألمانيا.
كما أن ميسي خلال المباراة النهائية أهدر ركلة ترجيح مؤثرة تسببت في خسارة الفريق للقب ومن ثم قرّر الاعتزال دوليًا قبل أن يتراجع عن القرار، يوم الأحد.
على العكس من ميسي كانت البطولة مميزة للحارس كلاوديو برافو، حارس مرمى برشلونة ومنتخب تشيلي، الذي توج بكأس كوبا أمريكا للمرة الثانية والعام الثاني على التوالي وهو الوحيد من لاعبي برشلونة الذي توج بلقب كبير هذا الصيف.
على الجانب الآخر، كان هناك خافيير ماسكيرانو زميل ميسي في برشلونة ومنتخب الأرجنتين وتعرض لخيبة أمل مماثلة في الولايات المتحدة.
كفاح الكتالونيين في فرنسا
كافح لاعبو برشلونة في بطولة يورو 2016 التي تستضيفها فرنسا حتى الأسبوع المقبل، لكنهم قدموا أداء مخيبًا أيضا على رأسهم اردا توران قائد تركيا التي تعرض لانتقادات شديدة وصيحات استهجان من جماهير بلاده التي حملته مسؤوليته الخروج المبكر من البطولة من الدور الأول.
وبالطبع انعكست خسارة إسبانيا، بطلة آخر نسختين (2008 و2012)، في بطولة أوروبا ووداعها البطولة من دور الستة عشر بالخسارة بهدفين أمام إيطاليا على لاعبي برشلونة في المنتخب جيرارد بيكيه وأندريس إنييستا (رغم تميزهما خلال البطولة) وسيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا.
لكن يبقى الأمل مع مشاركة البرازيليين رافينيا ألكانتارا ونيمار جونيور في مسابقة كرة القدم في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل الشهر المقبل، وربما يتوجان بالذهبية ويمحوان هذا الصيف السيئ للاعبي البارسا.