تحليل: مفاوضات القاهرة صعبة ولكن في النهاية ستخضع إسرائيل لشروط المقاومة
2014/08/13
297-TRIAL- غزة / خاص سوا / مع اقتراب الساعات الأخيرة من انتهاء جولة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية وسط أنباء تفيد بأن الهوة بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني ما زالت كبيرة وأن لا اتفاق حتى اللحظة، توقع المحللون أن تخضع إسرائيل في النهاية لشروط المقاومة.
فطلب الحكومة الإسرائيلية هدنة متكررة لدراسة مطالب الموافقة المبدئة على بعض شروط فصائل الفلسطينية في قطاع غزة، كان بعد جولة من الحرب كسرت المقاومة خلالها قوة الردع الإسرائيلية من خلال إطلاق الصواريخ المتطورة والتصدي للقوات البرية التي حاولت الدخول بريًا إلى قطاع غزة.
واتفق محللون وخبراء أمنيون في حديثهم لـ "وكالة سوا" أن السلطات الإسرائيلية ستوافق على أغلب شروط الوفد الفلسطيني في القاهرة، لأن حكومة نتنياهو دخلت في مأزق حينما قررت دخول حرب مع المقاومة في غزة.
وكشف مصدر مطلع على أجواء المفاوضات الجارية حاليا بالقاهرة، أن الطرف الأمريكي وافق على إيجاد ميناء بحري، بشرط وجود مراقبة على عمله، عبر ميناء عائم قبالة شواطئ قبرص لتفتيش البضائع التي ستنقل إلى القطاع.
وقال المصدر إن هذا المقترح تم عرضه على طاولة المفاوضات، وما زال بانتظار رد نهائي من الجانب الاسرائيلي، مع وجود اشارات بأن يقبل بهذا المقترح الأمريكي، وستكون لمدة عام قبل أن تنتهي الاجراءات من بناء الميناء وتكون مقرًا لجلب البضائع الدولية.
الخبير العسكري اللواء يوسف الشرقاوي، أكد على ان القوة العسكرية التي تمتلكها المقاومة في غزة ستجبر الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على مطالب الوفد الفلسطيني في القاهرة، قائلًا " إن حدث معركة مجددًا المقاومة ستجبر إسرائيل على قبول شروطها".
وقال الشرقاوي "المقاومة أدارت المعركة العسكرية بنجاح واستطاعت أن تهزم الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أن :"طلب إسرائيل للتهدئة يعتبر أنها فشلت في حربها ضد غزة، وأن التهدئة بالنسبة للجيش الإسرائيلي استراحة لإعادة تنظيم قواتها التي انكسرت وهزمت على حدود غزة".
ويوافق الشرقاوي الرأي، المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي وليد لمدلل، الذي قال " إسرائيل معنية بوقف إطلاق النار، بسبب الهزيمة التي تلقاها من المقاومة في قطاع غزة.
وتوقع المدلل أن توافق إسرائيل على مطالب المقاومة الموجودة، بشرط الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة طويلة الأمد.
وأوضح أن الحرب على غزة وهزيمة الجيش الإسرائيلي تسببت في أزمة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لذلك ستوافق حكومة نتنياهو على شروط الوفد الفلسطيني في القاهرة.
وأكد مؤرخ عسكري إسرائيلي بارز بأن الحرب على غزة أثبتت بشكل لا يقبل التأويل أن الجيش الإسرائيلي لم يعد قادراً على وضع حلول "إبداعية" للتحديات الأمنية التي تواجه تل أبيب.
وقال "ميخائيل بارو زوهر"، أحد أبرز مؤرخي الحروب "إن سلوك الجيش الإشكالي وعجزه عن القيام بعمليات نوعية ذات تأثير كبير خلال مسار الحرب منح حركة حماس الشعور بتحقيق الانتصار"، محذراً من أن مثل هذا الشعور ينطوي على خطورة كبيرة، لأنه يعزز دافعية الحركة لمواصلة الحرب.
وفي مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني صباح اليوم، تساءل "بار زوهر" مؤلف كتاب "الموساد والعمليات الكبيرة"، قائلاً: "إن كانت قيادة الجيش تزعم أنها تعرف المكان الذي يتواجد فيه قادة حركة حماس وذراعها المسلح، فلماذا لا يرسلون وحدات خاصة عبر الإنزال من الجو أو عبر البحر، لتقوم بتصفيتهم، كما فعلت يوماً ضد قيادات حركة "فتح" والفصائل المنضوية في إطار منظمة التحرير في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
ورأي المدلل أن الحكومة الإسرائيلية ستؤجل توافقها على بعض الشروط كرفع الحصار عن غزة، وستؤجل ملف الميناء والمطار وملف الأسرى إلى الفترة المقبلة ليتم النظر بها.
وبالعودة إلى الشرقاوي وهو خبير عسكري متقاعد، أن العناصر الأساسية التي هزمت الجيش الإسرائيلي هي المفاجئات التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
عمليات الإنزال خلف خطوط العدو، وعلميات البحرية في عسقلان، وقنص الجنود، وتدمير الآليات، وأسر الجنود، جميعها كانت قدرات المقاومة التي امتصت الضربات الجوية والمدفعية.
وستكشف الساعات القليلة القادمة نتائج المفاوضات بين الفصائل والحكومة الإسرائيلية برعاية مصرية في القاهرة، في الوقت التي أكد المقاومة أن في حال فشل المفاوضات في أنها ستستأنف عمليتها ضد الاحتلال.
وتمتلك الفصائل الفلسطينية اليوم آلاف من الكوادر البشرية المدربة والمستعدة للمواجهة، كما أنها تمتلك مجموعة من القادة العسكريين المتمرسين ميدانيًا، الذين أفرزتهم التجربة وخاضوا معارك مفتوحة في معركتي الفرقان والسجيل.
36
فطلب الحكومة الإسرائيلية هدنة متكررة لدراسة مطالب الموافقة المبدئة على بعض شروط فصائل الفلسطينية في قطاع غزة، كان بعد جولة من الحرب كسرت المقاومة خلالها قوة الردع الإسرائيلية من خلال إطلاق الصواريخ المتطورة والتصدي للقوات البرية التي حاولت الدخول بريًا إلى قطاع غزة.
واتفق محللون وخبراء أمنيون في حديثهم لـ "وكالة سوا" أن السلطات الإسرائيلية ستوافق على أغلب شروط الوفد الفلسطيني في القاهرة، لأن حكومة نتنياهو دخلت في مأزق حينما قررت دخول حرب مع المقاومة في غزة.
وكشف مصدر مطلع على أجواء المفاوضات الجارية حاليا بالقاهرة، أن الطرف الأمريكي وافق على إيجاد ميناء بحري، بشرط وجود مراقبة على عمله، عبر ميناء عائم قبالة شواطئ قبرص لتفتيش البضائع التي ستنقل إلى القطاع.
وقال المصدر إن هذا المقترح تم عرضه على طاولة المفاوضات، وما زال بانتظار رد نهائي من الجانب الاسرائيلي، مع وجود اشارات بأن يقبل بهذا المقترح الأمريكي، وستكون لمدة عام قبل أن تنتهي الاجراءات من بناء الميناء وتكون مقرًا لجلب البضائع الدولية.
الخبير العسكري اللواء يوسف الشرقاوي، أكد على ان القوة العسكرية التي تمتلكها المقاومة في غزة ستجبر الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على مطالب الوفد الفلسطيني في القاهرة، قائلًا " إن حدث معركة مجددًا المقاومة ستجبر إسرائيل على قبول شروطها".
وقال الشرقاوي "المقاومة أدارت المعركة العسكرية بنجاح واستطاعت أن تهزم الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أن :"طلب إسرائيل للتهدئة يعتبر أنها فشلت في حربها ضد غزة، وأن التهدئة بالنسبة للجيش الإسرائيلي استراحة لإعادة تنظيم قواتها التي انكسرت وهزمت على حدود غزة".
ويوافق الشرقاوي الرأي، المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي وليد لمدلل، الذي قال " إسرائيل معنية بوقف إطلاق النار، بسبب الهزيمة التي تلقاها من المقاومة في قطاع غزة.
وتوقع المدلل أن توافق إسرائيل على مطالب المقاومة الموجودة، بشرط الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة طويلة الأمد.
وأوضح أن الحرب على غزة وهزيمة الجيش الإسرائيلي تسببت في أزمة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لذلك ستوافق حكومة نتنياهو على شروط الوفد الفلسطيني في القاهرة.
وأكد مؤرخ عسكري إسرائيلي بارز بأن الحرب على غزة أثبتت بشكل لا يقبل التأويل أن الجيش الإسرائيلي لم يعد قادراً على وضع حلول "إبداعية" للتحديات الأمنية التي تواجه تل أبيب.
وقال "ميخائيل بارو زوهر"، أحد أبرز مؤرخي الحروب "إن سلوك الجيش الإشكالي وعجزه عن القيام بعمليات نوعية ذات تأثير كبير خلال مسار الحرب منح حركة حماس الشعور بتحقيق الانتصار"، محذراً من أن مثل هذا الشعور ينطوي على خطورة كبيرة، لأنه يعزز دافعية الحركة لمواصلة الحرب.
وفي مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني صباح اليوم، تساءل "بار زوهر" مؤلف كتاب "الموساد والعمليات الكبيرة"، قائلاً: "إن كانت قيادة الجيش تزعم أنها تعرف المكان الذي يتواجد فيه قادة حركة حماس وذراعها المسلح، فلماذا لا يرسلون وحدات خاصة عبر الإنزال من الجو أو عبر البحر، لتقوم بتصفيتهم، كما فعلت يوماً ضد قيادات حركة "فتح" والفصائل المنضوية في إطار منظمة التحرير في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
ورأي المدلل أن الحكومة الإسرائيلية ستؤجل توافقها على بعض الشروط كرفع الحصار عن غزة، وستؤجل ملف الميناء والمطار وملف الأسرى إلى الفترة المقبلة ليتم النظر بها.
وبالعودة إلى الشرقاوي وهو خبير عسكري متقاعد، أن العناصر الأساسية التي هزمت الجيش الإسرائيلي هي المفاجئات التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
عمليات الإنزال خلف خطوط العدو، وعلميات البحرية في عسقلان، وقنص الجنود، وتدمير الآليات، وأسر الجنود، جميعها كانت قدرات المقاومة التي امتصت الضربات الجوية والمدفعية.
وستكشف الساعات القليلة القادمة نتائج المفاوضات بين الفصائل والحكومة الإسرائيلية برعاية مصرية في القاهرة، في الوقت التي أكد المقاومة أن في حال فشل المفاوضات في أنها ستستأنف عمليتها ضد الاحتلال.
وتمتلك الفصائل الفلسطينية اليوم آلاف من الكوادر البشرية المدربة والمستعدة للمواجهة، كما أنها تمتلك مجموعة من القادة العسكريين المتمرسين ميدانيًا، الذين أفرزتهم التجربة وخاضوا معارك مفتوحة في معركتي الفرقان والسجيل.
36