تفاصيل إدخال الاسمنت عبر معبر رفح البري

ادخال اسمنت عبر معبر رفح

غزة /سوا/ عبرت وزارة الاقتصاد في غزة عن رضاها تجاه الآلية المعمول بها لتزويد قطاع غزة بمواد البناء عبر معبر رفح خلال الفترة الحالية لأيام فتح المعبر التي بدأت من يوم الاربعاء الماضي وستستمر حتى الاثنين المقبل.

وأشار وكيل الوزارة  في غزة حاتم عويضة في حديث لصحيفة "الايام" إلى ان معدل كمية مواد البناء بشكل عام والاسمنت على وجه الخصوص الذي تم ادخاله خلال الايام الثلاثة الماضية من فتح المعبر يعد أفضل من المعدل اليومي لدخول المواد ذاتها خلال المرة السابقة لفتح المعبر في الشهر الماضي.

وبين ان متوسط ما يتم ادخاله يومياً من الاسمنت يتراوح ما بين ثلاثة آلاف الى أربعة الاف طن معتبراً أن الكمية المذكورة تشكل نقلة نوعية وايجابية لدى مقارنتها بالكميات اليومية التي كان يتم إدخالها عبر المعبر ذاته خلال الفترة السابقة حيث ان متوسط ما تم ادخاله في المرة السابقة كان يتراوح ما بين 1000 الى 1200 طن يومياً.

 وقال: "الاحتياجات اليومية لقطاع غزة تزيد على ضعف الكمية التي يتم ادخالها ولكن الاجراءات المعمول بها لإدخال مواد البناء عبر معبر رفح حتى اليوم الثالث من أيام فتحه تسير حسب ما خطط له من قبل الجانب المصري دون أي معيقات تذكر حيث إن الكميات المتفق على توريدها يجري ادخالها".

وتوقع عويضة ان تصل مجمل الكمية الواردة حتى يوم غد الاثنين الى 12 الف طن من الاسمنت اضافة الى الكميات الاخرى من سائر مواد البناء والاخشاب مبيناً في هذا السياق أن وزارته تدخلت هذه المرة بشكل استثنائي وحددت تسعيرة الاسمنت بـ 800 شيكل للطن نظرا لأنه في المرة السابقة تم بيع طن الاسمنت بـ 850 شيكلا نتيجة لارتفاع كلفة النقل.

وشدد على ان وزارته لن تسمح بأن يباع الاسمنت للمواطنين في كافة محافظات غزة بأكثر من 800 شيكل وان الوزارة ذاتها ستقوم بإرسال اسماء المستفيدين للتاجر وستراعي منح الاولوية في بيع الاسمنت للمستفيدين للمواطنين الذين يحتاجون كميات محدودة من الاسمنت لاستكمال بناء أو تشطيب منازلهم وذلك بما يكفل استفادة أكبر عدد ممكن من المواطنين بالإضافة إلى منح استثناءات محدودة لأصحاب البيوت الذين لم يستكملوا بناء أجزاء أساسية من منازلهم مثل اسطح المنازل التي تحتاج لكميات كبيرة نسبياً مقارنة مع ما تحتاجه أعمال التشطيبات.

وحول التداعيات المترتبة على اغلاق معبر كرم أبو سالم لمدة خمسة ايام اعتباراً من يوم الثلاثاء من الاسبوع الحالي على تلبية احتياجات القطاع من مواد البناء اكد عويضة أن أي يوم إغلاق للمعبر سيؤثر سلباً على البضائع والسلع غير الغذائية الواردة لقطاع غزة لاسيما ما يتعلق منها بمواد البناء حيث إن ما يتم ادخاله من هذه المواد كميات محدودة وغير كافية وبالتالي سيترتب على ذلك ازمة في كميات الاسمنت المتوفرة لدى المواطنين الذين يعتمدون فقط على ما يدخل من اسمنت عبر معبر كرم أبو سالم كي يتمكنوا من بناء مساكنهم ومنشآتهم حسب النظام المعمول به لإدخال وتوزيع مواد البناء مشيراً إلى ان وزارته ستتابع ميدانياً اسعار الاسمنت الوارد عبر معبر كرم ابو سالم خشية من تلاعب بعض التجار بالأسعار خلال فترة اغلاق المعبر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد