هآرتس: إسرائيل تواصل سرقة مياه الضفة الغربية

بئر مياه

القدس / سوا / اتهمت صحيفة هآرتس الحكومة الإسرائيلية بسرقة المياه في الضفة الغربية عبر تقليص توزيع مصادر المياه للفلسطينيين، في حين تُزيد سيطرة المستوطنات الإسرائيلية على مصادر المياه هناك.

وقالت إن الفلسطينيين يعتقدون بأن دعوة إسرائيل لتجديد عمل لجنة المياه المشتركة مع الفلسطينيين هدفها تقوية سيطرة المستوطنات على مصادر المياه.

وأضافت الصحيفة بأن شركة مكوروت الإسرائيلية للمياه بدأت منذ بداية يونيو/حزيران الماضي تقليص كميات المياه التي تبيعها للفلسطينيين في منطقتي سلفيت و نابلس  (شمالي الضفة الغربية) بنسبة تتراوح بين 30 و50%، حيث دأبت إسرائيل على إصدار ردود تقليدية على التقارير المتزايدة حول أزمة المياه في الضفة، بعد أن جمّد الفلسطينيون عملهم في اللجنة المشتركة منذ عدة سنوات.

وذكرت الصحيفة في تقرير آخر لها أن الأزمة التي يعاني منها الفلسطينيون من نقص المياه في الضفة لا يشعر بها الإسرائيليون في المستوطنات، مما دفع الفلسطينيين للقول إن الشركة الإسرائيلية تقلص كميات المياه عنهم من أجل توفير كميات أكبر للمستوطنين.

وقالت إن حكومة إسرائيل دأبت من خلال ناطقيها على تقديم إجابات متكررة في الرد على الأسئلة حول أزمة المياه في القرى الفلسطينية في الضفة، وأهمها أن أنابيب المياه الفلسطينية قديمة، مع أن إسرائيل تبيع اليوم 64 مليون متر مكعب سنويا بدلا من 31 مليون متر مكعب نصّ عليها اتفاق أوسلو عام 1993، والغريب أن إسرائيل تبيع الفلسطينيين كميات المياه التي تقوم بسرقتها منهم.

وفي الوقت ذاته، أضافت الصحيفة أن إسرائيل بوصفها تسيطر على مصادر المياه في الضفة فهي تحدد حصة الفلسطينيين من استهلاك المياه، فالفلسطيني يستهلك 23 لترا يوميا، بينما يستهلك المستوطن 180 لترا، علما بأن إسرائيل تقوم -بما وصفته الصحيفة- بتوزيع عنصري لمصادر المياه في الضفة بواقع 80% للإسرائيليين و20% للفلسطينيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد