ماذا بعد الموت؟ أشخاص عادوا من الموت يكشفون عن الجانب الآخر
لندنه / سوا / منذ قديم الأزل والبشر يتساءلون “ماذا يحدث بعد الموت؟”، والآن، ربما أصبح لدى بعض الناس أجوبة.
يقول البعض إن ما يحدث عند الموت هو أضواء بيضاء ورؤية حياتك “فلاش سينمائي” أمام عينيك.
وقد أرادت صحيفة “ميرور” البريطانية تحرّي الموضوع عبر تجارب أناس من متصفحي الإنترنت، والذين يزعمون أنهم ماتوا إكلينكيا ولكنهم عادوا للحياة مرة أخرى ليرووا تجربتهم على النحو التالي:
مثل قراءة كتاب
قبل خمس سنوات خضع مونيتور مونكي لعملية جراحية كبرى أصيب خلالها بنزيف حاد، مما جعله ميتا لعدة دقائق.
“استيقظت فيما يشبه الفضاء، ولكن لم تكن هناك أية نجوم أو ضوء. لم أكن أقوى على الكلام. كنت هناك فحسب”.
وأضاف: “لم أكن ساخناً أو باردا، جائعاً أو متعباً – مجرد محايد سلمي. وكان هناك ضوء وحب في مكان ما قريب، ولكن لم يكن لدي أي رغبة أو حاجة للذهاب إلى ذلك على الفور”.
وتابع: “أتذكر أنني كنت أفكر في حياتي، ولكنه لم يكن مثل المونتاج. وكأنني أقلب في صفحات كتاب وأخرج قصاصات من هنا وهناك”.
واختتم: “مهما يكن، لقد غيرت تلك التجربة أفكاري في بعض الأشياء، صحيح أنني مازلت أخشى الموت، ولكني لست قلقا حول ما سيحدث بعد ذلك”.
زيارة من شخص عزيز
سقط سيتشنيدا من دراجته النارية أثناء سيره بسرعة 50 ميلا في الساعة، وكان ميتا طبيا عندما نقل إلى المستشفى.
ويقول سيتشنيدا إنه أثناء رقوده في الطريق قبل وصول سيارة الإسعاف، تذكر شخصا يعرفه والذي أخذ يشد من أزره.
ويقول سيتشنيدا: “أتذكر فقط أنني كنت على الرصيف، وكانت الأمور تسير نحو اللون الأسود ببطء وهدوء”.“السبب الوحيد الذي منعني أن أغفو، هو أنني سمعت أحدهم يصرخ ويقول لي انهض”.
وأضاف “عندما فتحت عيني رأيت أخي يجلس بجواري القرفصاء على الرصيف. وكان هذا غريب لأن أخي توفي من جرعة زائدة قبل عدة سنوات”.
حديقة
بينما وصف الكثير من الأشخاص الموت بأنه مثل الفراغ، كانت لدى مستخدمة الإنترنت التي تعرف نفسها باسم “مت لوهلة” تجربة مختلفة جدا.
وقالت: “أتذكر أنني شعرت بالانجرار إلى الوراء، ببطء شديد، وكأنني أسحب نحو المياه، بينما السواد يتلاشى من الداخل والخارج”.
وأضافت: “في نقطة ما، تلاشى كل شيء مرة أخرى، ووجدت نفسي أحدق النظر في حديقة”.
وتابعت: “الحديقة لم تكن ممتلئة بالزهور، مجرد غبار وعشب غير مكتمل، وكان هناك ملعب وبه طفلين يركضان (صبي وفتاة)”.
وأردفت: “من الصعب وصف ذلك، ولكنني شعرت بأنني يمكنني الاختيار بين ما إذا كنت أرغب في البقاء أو الرحيل، ولكن في كل مرة حاولت أن أعود لم أستطع أن أبرح مكاني”.
“ثم عدت مرة أخرى إلى جسدي، بعدما توقف قلبي لمدة ست دقائق”.
قيلولة بعد الظهر
عندما كان مراهقاً، كان مستخدم الإنترنت TheDeadManWalks يخضع لشهور من العلاج الكيميائي، حتى بدأ أنفه ينزف دون حسيب أو رقيب.
وساءت حالته بعد تعفن الدم وانتشار العدوى، وظل عالقا بين الحياة والموت، وهو شعور وصفه بالجميل.
ويقول: “إنها مثل الرغبة في الضغط على زر الغفوة على المنبه في الساعة 07:00”.
نائم أم صاح؟
تجربة altburger69 مع الموت لا تمنعه من إطلاق النكات، حيث يقول: “أصبت بنوبة قلبية العام الماضي، وتوقف قلبي ثلاث مرات في غرفة الطوارئ”.
وأضاف: “على ما يبدو، في كل مرة كنت أصدم مرة أخرى، فهل أنا صاح أما نائم”.
وأضاف: “لم تكن هناك أضواء، وشعرت تماما مثل النوم”.
لا يوجد شيء
في أعقاب حادث دراجة نارية، توقف نبض Rullknuf وأصيب بتمزق عضلي قاس، وبعد دقيقتين، تمكن صديقه من إسعافه.
ويقول: “بالنسبة لي كان مجرد انقطاع للتيار الكهربائي. لا أحلام، لا شيء”.