غزة /سوا/ بعزيمةٍ وإصرار كبيرين، يقوم فريق كرة قدم من اللاجئين الفلسطينيين مع مدربهم من " الأونروا " بالجري في حلقات ودوائر في ملعب في مخيم المغازي للاجئين في وسط قطاع غزة تحت أشعة الشمس الحارقة.

والهدف الأسمى لأعضاء الفريق أن يمثلوا فريق غزة للاجئين في كأس النرويج لكرة القدم، وهي البطولة العالمية لكرة القدم التي تبدأ من 26 يوليو إلى 1 أغسطس 2016 في العاصمة أوسلو.

عبد الله جبر واحد من 13 طالبا من مدارس "الأونروا" وعضو في الفريق الذي سيسافر إلى أوسلو؛ فمنذ سبتمبر 2015، يتدرب مع زملائه بإخلاص 3 مرات في الاسبوع، حتى أنهم لم يتوقفوا في شهر رمضان المبارك.

وقال عبد الله في تعليقه على التدريب: "لا توجد كلمات تستطيع أن تصف كم أنا متحمس للمشاركة في كأس النرويج، فغزة قابعة تحت الحصار منذ عدة سنوات، ومعظم الناس غير مسموح لهم مغادرة غزة؛ وهذه فرصة فريدة لنا للسفر ورؤية أماكن أخرى والتحدث مع أطفال من دول أخرى".

وأضاف:  في كل يوم أحلم وأتخيل كيف تبدو الأماكن خارج قطاع غزة، فقريباً سأتمكن من رؤية ذلك بعيني"، ومع ذلك، يتمنى عبد الله أن يُرفع الحصار لتكون الأمور أسهل لعائلته ليسافروا معه ويشاهدونه يلعب هناك.

وتابع: "أريد للعالم أن يرى كم نحن موهوبون هنا في غزة، وربما قد يشاهدنا شخص ما ويتبنى أكثر اللاعبين موهبة ليلعب في فريق رياضي مشهور في المستقبل".

وقال صديقه بلال عباس: "ستكون منافسةً صعبة، ولكننا تدربنا بجد، ونستطيع أن نفعل ذلك!".

ووفق تقرير لـ"الأونروا"، اليوم الخميس، تُقام البطولة في النرويج كل عام؛ وكان فريق غزة مشاركاً ثابتاً منذ عام 2000 باستثناء عام 2014 بسبب الحرب الاسرائيلية المدمرة صيف نفس العام.

ويشارك في بطولة النرويج أكثر من 1.660 فريقا رياضيا من جميع أنحاء العالم؛ وتقام حوالي 450 مباراة في كل يوم من أيام البطولة في 66 ملعبا.

وحسب التقرير، يعتبر فريق كرة قدم اللاجئين من غزة منافساً قوياً في البطولة، ففي العام الماضي كما في عام 2012 فاز الفريق في البطولة وعاد بالجائزة.

ومن خلال المشاركة في كأس النرويج، تهدف "الأونروا" أيضاً إلى تعزيز الرياضة والمهارات وروح الفريق لدى الأطفال اللاجئين، وأن تقدم لهم مساحة آمنة للنشاطات الترفيهية والفرص لملء أوقات فراغهم وإيجاد صداقات جديدة، حسب ما جاء في التقرير الأممي.