كتاب إسرائيليون: أردوغان على شفا الاعتراف بالسيسي

السيسي واردوغان

القدس / سوا / ذهب عدد من الكتاب الإسرائيليين إلى أن النظام المصري لا يجد مشكلة في التصالح مع تركيا، شريطة أن تعترف الأخيرة بشرعية نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوقف دعمها لجماعة الإخوان.

 

وكتب "إيلان زيالات" الصحفي الإسرائيلي في مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية وموقع "walla” العبري في تغريدة بحسابه على موقع "تويتر":بعد إسرائيل وروسيا، تسعى تركيا للتصالح مع مصر أيضا بعد قطيعة دامت 3 سنوات منذ الإطاحة بمرسي. في القاهرة يقولون تفضل ويطلبون اعترافا تركيا بنظام السيسي".

 

"روعي كايس" محرر الشئون العربية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" سلك نفس الاتجاه في تغريدة كتب فيها:”ملخص الرد المصري على محاولة الغزل التي قام بها رئيس وزراء تركيا أمس:”تعترفوا بنظام السيسي ثم نتحدث".

 

وقال رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم" في حوار مع القناة التركية الرسمية، إن بلاده لا تمانع تفعيل العلاقات مع مصر، وتفعيل اللقاءات بين مسؤولي البلدين، وتطوير العلاقات الاقتصادية، لكنه أكد في ذات الوقت استمرار اعتراض أنقرة على الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.

 

وردت الخارجية المصرية أمس الثلاثاء على تصريحات "يلدريم" بالإعراب عن عدم ارتياحها حيال التناقض في التصريحات والمواقف التركية، التي تتأرجح ما بين إظهار الرغبة في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر، وبين استمرار حالة عدم الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو وما نتج عنها من أوضاع سياسية ومؤسسات شرعية أختارها الشعب المصري".

 

كان الكثير من المحللين ووسائل الإعلام في إسرائيل قد رجحت حدوث انفراجة في العلاقات المصرية التركية خلال الأيام القادمة في إطار تغيير تركيا سياستها الخارجية وهو ما تجلى في توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد 6 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، واعتذار الرئيس التركي أردوغان لنظيره الروسي على إسقاط الطائرة الروسية بنيران تركية بالقرب من الحدود التركية السورية في نوفمبر الماضي، لينهي بذلك 8 شهور من القطيعة مع الدب الروسي.

 

القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عرضت لذلك بالقول:”في ظل اتفاق المصالحة تحاول السعودية قيادة عملية أكثر شمولا، تبدأ باتفاق مصالحة مماثل بين مصر وتركيا، التي تشهد العلاقات بينهما توترا كبيرا".


وتابعت القناة في تقريرها :”التقديرات أن مصالحة إسرائلية تركية، ومصالحة تركية- مصرية سوف تشكل كتلة من أربع دول قوية بالمنطقة يمكنهم التعاون سويا- حتى إن لم يكن بشكل رسمي- كحلف ضد إيران في محاولة لوقف تقدمها على الجبهة العراقية والجبهة السورية".

 

وذهب في نفس الاتجاه  "رون بن يشاي" محلل الشئون العربية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" إذ قال :”السبب الرئيسي في توصل الطرفين أخيرا لاتفاق متوافق عليه استراتيجي في الأساس".

 

وأوضح "بن يشاي":عندما يتم تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، سوف تضطر السعودية والولايات المتحدة للمصالحة أيضا بين مصر وتركيا، وقتها سيكون المعسكر البراجماتي الموالي للغرب كاملا وموحدا".


وزاد بقوله:”ذلك هو الجانب الإقليمي والعالمي الذي لا يجب التقليل منه. لأنها المرة الأولى التي ينظر فيها الأمريكان والسعوديون والكثير من الدول الإسلامية لإسرائيل على أنها شريك شرعي في إدارة شئون المنطقة. إسرائيل عضو في الرباعية الأولى مع السعودية ومصر وتركيا، ولدى جميعهم مصالح في وقف المؤامرات الإيرانية ضد الأنظمة في المنطقة ومنع حيازة طهران للسلاح النووي".


موقع "ديبكا" المتخصص في التحليلات الأمنية والاستخبارية ذهب لأبعد من ذلك في تقرير له أمس الثلاثاء، زاعما أنه يجرى حاليا تجهيز بنود اتفاق مصالحة بين القاهرة وأنقرة، أو بالأحرى بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

 

وأضاف أن الاتفاق الجديد سيضم بنودا مشابهة لما اتفق عليه بين تركيا وإسرائيل، وأن كل ما اتفق عليه بين أنقرة وتل أبيب بشأن حركة حماس ، سوف ينطبق تماما على ما سيتم الاتفاق عليه بين تركيا ومصر بخصوص جماعة الإخوان المسلمين.

 

وتابع:”بكلمات أخرى، سوف تقيد تركيا حركة ونشاط قيادات الإخوان المسلمين المصريين داخل أراضيها، وسوف تزود وتتبادل مع مصر المعلومات بخصوصهم، تماما مثلما ستزود وتتبادل مع إسرائيل المعلومات عن حماس".

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد