نيويورك تايمز: تركيا تدفع ثمن التقارب مع إسرائيل

تفجيرات مطار اتاتورك

واشنطن / سوا / "بعد تفجيرات مطار أتاتورك مباشرة، أثيرت توقعات بوجود دوافع سياسية وراء الهجوم الذي قد يكون رد فعل من تنظيم داعش على المصالحة بين تركيا وإسرائيل اللتين أعلنتا صفقة واسعة النطاق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية".

 

 

جاء ذلك في سياق تقرير بصحيفة نيويورك تايمز حول ملابسات التفجيرات التي ضربت المطار التركي اليوم الثلاثاء.
 

وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل المصالحة، كانت العلاقات بين تركيا وإسرائيل تتسم بالتوتر بعد حادث اعتداء كوماندوز إسرائيلي على سفينة الإغاثة التركية مرمرة عام 2010 والتي كانت تتجه إلى غزة لرفع الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني.
 

من جانبه، غرد الكاتب التركي مصطفى أكيول عبر حسابه على تويتر: “حقيقة أن الهجوم يأتي مباشرة بعد الصفقة التركية الإسرائلية ربما لا يكون مصادفة، فقد تكون داعش قد ردت على نحو سريع".
 

آخرون ربطوا الحادث بالدور التركي في الصراع السوري.
 

وقال البرلمان التركي السابق سوات كينيكليوجلو: “لسوء الحظ، ما نراه هو آثار جانبية لسياسة تركية كارثية في سوريا جلبت الإرهاب إلى قلب إسطنبول".
 

واستطرد: “تلك التفجيرات تستهدف بوضوح  خلق جو من الفوضى وضرب الاقتصاد والسياحة".
 

وضربت سلسلة من التفجيرات تركيا منذ عام 2014، وتتزايد في شدتها.
 

وألقى المسؤولون الأتراك اللوم في العديد من تلك الهجمات على الانفصاليين الأكراد أو مسلحين عرب.
 

وفي 7 يونيو، فجر انفصاليون أكراد شاحنة شرطة، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا، بينهم 5 مدنيين.
 

كما ألقت أنقرة اللوم على داعش وحملته مسؤولية العديد من الهجمات التي استهدفت مناطق في إسطنبول تمثل مقصدا للسياح الغربيين.

 

لكن بوجه عام لم يعلن داعش مسؤوليته عن تنفيذ الهجمات رغم سرعة إعلان ضلوعه في تنفيذ اعتداءات بأماكن أخرى.

 

ورأي محللون أن ذلك يعكس اعتماد داعش على تركيا، التي تمثل الطريق الأساسي لعبور مجندين بالتنظيم إلى سوريا.
 

وأسفرت تفجيرات مطار أتاتورك عن مقتل 28 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 60 إثر الهجوم الذي نفذه ثلاثة انتحاريين في المطار الأكبر بتركيا، وفقا لتصريحات محافظ إسطنبول فاسيب شاهين.
 

وفي وقت سابق، قال وزير العدل التركي بكير بوزداج إن أحد الانتحاريين أطلق نيران من سلاحه الآلي قبل تفجير نفسه.
 

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول تركي قوله إن الشرطة أطلقت الرصاص على اثنين من المشتبه بهما في مدخل المطار الدولي في محاولة لإيقافهما قبل وصولهما إلى نقطة التفتيش الأمني، لكنهما فجرا نفسيهما.
 

"سي إن إن" بنسختها التركية  ذكرت أن أحد الانتحاريين فجر نفسه داخل صالة الوصول، والآخر في موقف السيارات.
 

وعرضت قناة "إن تي في" التركية فيديو يظهر موظفين بالمطار يهرعون خارج منطقة التفجيرات داخل، وآخرين يحملون أمتعة، أو يستخدم هواتفهم النقالة.
 

ووضع مستخدم تركي على تويتر مقطع فيديو للحظة التفجير.
 

موقع "تي 24” أظهر صورا لأشخاص ينحنون لمساعدة ضحيتين كانوا ملقيين على الرصيف خارج المطار.
 

ونقلت رويترز عن شاهد عيان قوله إن بعض المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات باستخدام سيارات تاكسي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد