الرئيس: نتطلع لإنهاء عقود من الظلم التاريخي ولممارسة حقنا في تقرير المصير

الرئيس عباس

رام الله / سوا/ قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس : "إننا نتطلع لإنهاء عقود من الظلم التاريخي ولممارسة حقنا في تقرير المصير، عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية دون تعديل".

وأضاف الرئيس خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مساء اليوم الثلاثاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، "أوضحت للأمين العام، بأن أيدينا دوماً ستبقى ممدودة للسلام، على أساس حل الدولتين على حدود 1967، ولكن المشكلة هي في استمرار الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، وهما نقيضان للسلام المنشود.

وشدد الرئيس على أهمية دعم المبادرة الفرنسية، والجهود العربية، والاوروبية، والدولية، وجهود الرباعية الدولية، بما يؤدي إلى عقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية هذا العام، وضرورة وضع آلية ذات أسقف زمنية واضحة، لمدة المفاوضات ولتنفيذ ما يتفق عليه، وصولاً لتحقيق الاستقلال لدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد بدور منظمة الأمم المتحدة بجميع هيئاتها ووكالاتها العاملة التي أسهمت في تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني منذ قرابة سبعين عاماً، وبدور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الاونروا "، التي تضطلع بدور إنساني وإغاثي هام، كما قلد كي مون الوشاح الأكبر لدولة فلسطين.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

يسرنا استقبالكم يا معالي الأمين العام، هنا في فلسطين، فأنتم على الدوام محل تقدير واحترام وترحيب في بلادنا. وبمناسبة زيارتكم هذه لفلسطين، وقرب انتهاء مهمتكم وتقديراً لمسيرتكم الدبلوماسية الدولية الرفيعة، فقد سعدت بتقليدكم الوشاح الأكبر لدولة فلسطين.

إننا نتطلع لإنهاء عقود من الظلم التاريخي ولممارسة حقنا في تقرير المصير، عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية دون تعديل.

وقد أوضحت للأمين العام، بأن أيدينا دوماً ستبقى ممدودة للسلام، على أساس حل الدولتين على حدود 1967، ولكن المشكلة هي في استمرار الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، وهما نقيضان للسلام المنشود.

وهنا نقول أنه من يريد حل الدولتين عليه أن يتوقف عن خلق وقائع على الأرض، تجعله غير قابل للحل، الأمر الذي سيفاقم الصراع، ويزيد درجة فقدان الأمل والإحباط لدى شعبنا، ويعطي ذريعة لدعاة التطرف والإرهاب في منطقتنا والعالم.

وقد تناولت والأمين العام أهمية دعم المبادرة الفرنسية، والجهود العربية، والاوروبية، والدولية، وجهود الرباعية الدولية، بما يؤدي إلى عقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية هذا العام، وضرورة وضع آلية ذات أسقف زمنية واضحة، لمدة المفاوضات ولتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وصولاً لتحقيق الاستقلال لدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى، فقد آن الأوان لحرية أكثر من سبعة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية. وأكدنا لمعاليه بأننا نرفض الحلول الانتقالية، وكذلك الدولة ذات الحدود المؤقتة.

ولا يفوتنا هنا، أن نشيد بدور منظمة الأمم المتحدة بجميع هيئاتها ووكالاتها العاملة التي أسهمت في تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني منذ قرابة سبعين عاماً.

كما نثمن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، التي تضطلع بدور إنساني وإغاثي هام.

ونحن الآن وقد أصبحنا دولة مراقب في الأمم المتحدة، ودولة كاملة العضوية في العديد من المنظمات والمعاهدات الدولية، فإننا ماضون في جهودنا للانضمام للمزيد من المعاهدات الدولية، بحيث تساعدنا على تعزيز قدرات مؤسساتنا وإرساء سيادة وسلطة القانون واحترام حقوق الإنسان وفق المعايير الدولية، وتركيز دعائم الدولة الفلسطينية في المحافل الدولية.

وفي هذا الإطار، فإننا نثمن جهود الأمين العام وطواقم الأمانة العامة، لإعداد الدراسة القانونية بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ونؤكد على أهمية تنفيذ خطوات عمليه متعلقة بمسؤولية مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن، وأشكر الأمين العام على استقباله عائلة بدران التي فقدت ابنها الشهيد محمود ابن الـ 15 عاما واخوته الذين أطلق عليهم الجيش الاسرائيلي النار وهذا جزء من معاناة شعبنا.

وقد أطلعت معالي الأمين العام على جهودنا لتوحيد شعبنا وأرضنا، وأننا مصممون على تحقيق الوحدة الوطنية والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب الآجال، هذا وإننا مستمرون في سعينا من أجل رفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة واستكمال إعادة إعماره وتعزيز بنيته التحتية وبما في ذلك مشروعات الكهرباء وتحلية المياه.

ختاماً نود أن نجدد التعبير عن تقديرنا العميق، واحترامنا لمعالي الأمين العام بان كي مون، ولجهوده السامية في قيادة منظمة الأمم المتحدة، وهيئاتها العاملة، ونتطلع لتواصل جهودكم والمنظمة الأممية من أجل إنصاف شعبنا، وتمكينه من تحقيق حريته واستقلاله.

أحييكم معالي الأمين العام، وأرحب بكم مجدداً، متمنياً لكم دوام الصحة والسعادة والتوفيق.

والسلام عليكم،

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد