غضب شعبي ورسمي لتغطية الاونروا خارطة فلسطين خلال مؤتمر بان كي مون بغزة

الصورة المغطاه من قبل الاونروا

غزة / خاص سوا /  عبر صحفيون ونشطاء فلسطينيين عن غضبهم من قيام إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بتغطية خارطة فلسطين التي كانت معلقة داخل مدرسة الزيتون الابتدائية المشتركة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون داخل المدرسة بمدينة غزة.

وكتب الصحافي رامز الغول على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :" هل الشمس تغطى بالغربال يا اونروا؟".

وطالب الصحافي الغول بان يكون هناك توضيح من قبل الاونروا حول هذا الامر.

واعتقدت الكاتبة والمحللة السياسية رهام عودة ان سبب تغطية خريطة فلسطين التاريخية بقطعة قماش في إحدى مدارس الأونروا هو تأكيد من قبل الأمم المتحدة بأنها تعترف فقط بحدود الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 و لا تعترف بحدود فلسطين التاريخية 1948 والتي تعتبرها الأن الأمم المتحدة جزء من الدولة الإسرائيلية.

أما الصحفي أحمد عودة تساءل عن الهدف من إخفاء خارطة فلسطين التاريخية أثناء زيارة بان كي مون، قائلاً "ستظل خارطة فلسطين التاريخية مهما حاولتم لطمسها واخفاءها".

وأكد عودة أن تغطية الخارطة يعد جريمة بحق الفلسطينيين من قبل الأونروا ومحاولة لطمس الحدود الفلسطينية وخارطتنا التاريخية.

ولم يكن موقف الصحفية روان الكتري مغايراً، فعبرت عن غضبها من تغطية خارطة فلسطين بقولها "فقرنا ونكبتنا واحتلال أرضنا هجرتنا و مأساتنا كل ذلك كان سبب في أن يكون هذا الكائن وأمثاله بمثل تلك المناصب ".

وتابعت الكتري "لكن العيب ليس منه ولا فيه العيب بالفلسطيني الذي يعمل لدى الأونروا ويخاف على منصبه وراتبه .. يركضون خلف الرجل كالعبيد .. ينسقون ويخفون فلسطينيتنا حفاظا على مشاعر قلقه".

من جانبه استنكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش قيام وكالة "أونروا" بتغطية لوحة رسمت عليها خارطة فلسطين التاريخية في المدرسة الذي عقد بها مؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ودعا البطش كافة وكالات الأنباء والصحفيين إعادة مونتاج المؤتمر الصحفي لـكي مون، وأن يظهروا خارطة فلسطين في الخلفية كما هي لإثارة الموضوع على أعلى مستوى شعبي.

وطالب البطش السلطة الفلسطينية لعدم استقباله في رام الله رداً على ذلك والاصرار على وضع الخارطة في أي مؤتمر صحفي ولقاء يجريه كي مون في رام الله.

بدورها ادانت اللجان الشعبية للاجئين  التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة ما وصفته العمل (المشبوه والمخزي) الذي نفذته ما قالت عنه جهة من الطابور الخامس في وكالة الغوث من خلال تغطية وإخفاء خريطة فلسطين التاريخية اثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة" بان كي مون" لمدرسة تتبع  مؤسسات الوكالة العاملة وذلك حتى لا تثير قلقه وغضبه وتعكر زيارته لغزة  وحتى لا تظهر أمام وسائل الإعلام .

وقالت اللجان الشعبية في بيان لها تلقت (سوا) نسخه عنه أنها تستغرب من هذا العمل المشين المخزي خاصة وأنه في مرات سابقة كان لعدد من الأمناء العامون للأمم المتحدة زيارات وكانت الخريطة موجودة ولم يسجل أي أحدا منهم أي اعتراض لأن وجود الخريطة لا يتعارض سياسيا مع حق عودة اللاجئين لأنها تضم بلدات وقرى ومدن أقرت الشرعية الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة بالعودة اليها. وفقا للبيان

وتساءلت اللجان عن الخلل في وجود هذه الخريطة في مؤسسات اللاجئين ؟

وطالبت اللجان الشعبية بتقديم اعتذارا فوريا عن هذه الجريمة التي ارتكبها هذا الطابور داخل الوكالة.

وكان اقدم بعصا من العاملين  بوكالة الأونروا بغزة صباح اليوم الثلاثاء, بتغطية أحد اليافطات الكبيرة المعلقة على احد جدران مدرسة الزيتون بتل الهوا بمدينة غزة , خلال تواجد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المدرسة .

وأشار عدد من الصحفيين والمتواجدين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حفيظتهم عند علمهم ان اليافطة التي تم تغطيتها هي خريطة "فلسطين".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد