جنود البحرية يرفضون الاعتذار لتركيا
القدس / سوا / قالت"يديعوت احرونوت" ان جنود البحرية الذين تواجدوا على سطح سفينة مرمرة، وتلقوا الضربات، ونشرت صورهم في العالم كله، وترسخ الحادث في وعي افراد وحدة النخبة هذه، وهؤلاء تلقوا نبأ التوصل الى اتفاق المصالحة مع تركيا بمشاعر مختلطة. انهم يصرون على انه ليس لديهم ما يعتذرون عنه، لكن غالبيتهم يقولون انهم سيواصلون قدما ولا ينشغلون بكرامتهم.
وقال احد جنود البحرية (ش) لصحيفة "يديعوت احرونوت" امس، ان "هذا الحادث كان صعبا لنا، رغم انه مضت ست سنوات الا ان الجرح لم يلتئم". وأضاف: "امل ان يكون هذا الاتفاق مجديا وان تكون معايير رئيس الحكومة نابعة من مصلحة الدولة وليس من مصالح سياسية. انا لا اعرف ما هي المعايير الحقيقية التي قادت الى القرار. احداث ذلك اليوم لا تزال ترافقني. لقد اصبت خلال السيطرة على السفينة بجراح لا زلت اعاني منها حتى اليوم، ولكن الى جانب ذلك، انا مستعد للتخلي عن كرامتي والصفح من اجل مستقبل اولادي واحفادي. هل اقول بأن هذا الاتفاق جيد بالنسبة لي؟ لا بتاتا".
كما احتج (أ) على اجزاء من الاتفاق، وقال: "هناك شيء يثير الاستفزاز في حقيقة ان اسرائيل يجب ان تدفع تعويضات لتركيا. لقد تلقيت ضربات بقضيب حديد وشاهدت العيارات التي اطلقت من اسلحة المخربين. كنا نعرف بأنه لا يتواجد على متن السفينة نشطاء سلام سيستقبلوننا بالورود، ولكننا لم نستعد ايضا لوجود مخربين هناك. حاولنا الامتناع الى اكبر حد عن استخدام القوة، ومن المؤسف مقتل تسعة اتراك، لكننا لو لم نتصرف بانضباط لكان يمكن سقوط عدد اكبر من القتلى". وحسب اقواله: "ليس هناك ما نعتذر عنه. كان هناك نشطاء على السفينة حاولوا قتلي. ولكن مع ذلك فان المصلحة السياسية اهم، ويمنع النظر الى ما يمكنه ان يصنع شيئا جيدا لي. ربما توجد في هذا الاتفاق بنود خفية لا نعرف عنها. عندما اضع كرامتي على كفة الميزان مقابل المصالح، كالتعاون الاقتصادي والامني مع تركيا، فانا اعتقد ان هذا اهم".