بينيت وشاكيد ينضمان لمعارضي المصالحة
تل أبيب / سوا / صرح وزير التربية والتعليم وزعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، عن معارضة حزبه لاتفاق المصالحة وتطبيع العلاقات مع تركيا، وأنه ووزيرة القضاء، أييلت شاكيد، سيصوتان ضد الاتفاق خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت).
وجاء في البيان الذي أصدره بينيت أن الأخير التقى مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي أطلعه على كافة تفاصيل الاتفاق، وقال بينيت إن 'الاتفاق مع تركيا مهم ويخدم المصالح الإسرائيلية، لكن دفع تعويضات لعائلات الإرهابيين هو سابقة خطيرة ستندم إسرائيل عليها لاحقًا'.
وأضاف بينيت أنه 'في حال كان لتركيا سيطرة على حماس ، فمن المفضل أن تبدأ ببذل كافة جهودها من أجل إعادة جثث الجنديين المحتجزين لدى حركة حماس منذ العدوان الأخير على قطاع غزة ، أورون شاؤول وهدار غولدن'.
ومن المقرر أن يصوت الكابينيت يوم غد الأربعاء على الاتفاق، رغم تنامي الأصوات المعارضة له، إذ نقل موقع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' يوم أمس الإثنين، عن وزير في الكابينيت، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن الاتفاق مع تركيا يعتبر مهينًا، وأن 'إحضار رئيس الحكومة الاتفاق بعد الإعلان عنه إلى طاولة الكابينيت هو ازدراء لنا، والموافقة على أي خطوة دون مناقشتها أو إبداء الرأي فيها قبل إقرارها يحولنا إلى أختام مطاطية'.
وتبين توقعات إلى أن ليبرمان سيعارض الاتفاق، بسبب تصريحات سابقة كثيرة له هاجم فيه تطبيع العلاقات مع تركيا، معتبرًا خلالها أن 'تركيا بقيادة إردوغان تتربص بإسرائيل وتهدف لمهاجمتها، وعلى إسرائيل الرد بالمثل'، ورفض أن تعتذر إسرائيل عن أي عمل لها.
من جانب آخر، هناك احتمال أن لا يعارض ليبرمان الاتفاق الذي يدعمه نتنياهو، ورغم كل تصريحاته السابقة سيصوت مع الاتفاق، لأنه لن يجرأ على مخالفة نتنياهو، ويستند هذا الاحتمال إلى تصريحات ليبرمان حول القضية الفلسطينية يوم تعيينه، إذ تبنى حل الدولتين وأعلن أنه يدعمه، رغم معارضته الشديدة لاتفاقية أوسلو ولفكرة دولة فلسطينية مستقلة تتشارك القدس كعاصمة مع إسرائيل، وتصريحاته شديدة اللهجة بهذا الخصوص.