"جبهة النضال" تؤكد أهمية تحديث النظام السياسي الفلسطيني
غزة / سوا / شددت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية اجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية (البلديات) في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، في الثامن من تشرين أول/أكتوبر المقبل كاستحقاق وطني وقانوني، وفقا لقرار مجلس الوزراء الفلسطيني في حكومة الوفاق الوطني.
واعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي وسكرتيرها في قطاع غزة رفيق أبو ضلفة ، أن قرار مجلس الوزراء يكرس ويعزز المسلسل الديمقراطي، وهو ما يعطي مثالا واضحا عن الالتزام المطلق للقيادة الفلسطينية نحو الحداثة والتعددية والانفتاح، سيما وأن الانتخابات المحلية الأخيرة قد أجريت قبل أربع سنوات في الضفة الغربية فقط، وقد حان موعد استحقاقها حسب القانون، مشيرا في ذات السياق الى ان العملية الانتخابية والديمقراطية في قطاع غزة مغيبة منذ أكثر من عشر سنوات هي عمر الانقسام الفلسطيني.
وأكد أبو ضلفة على أهمية تحديث النظام السياسي الفلسطيني، بأجراء الانتخابات البلدية كخطوة أولى في قطاع غزة بالتزامن مع اجراءها في محافظات الضفة الغربية وصولا لتنفيذ اتفاق القاهرة، وتفاهمات الدوحة والشاطئ بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يقع على كاهلها اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بالتزامن وتوحيد مؤسسات الدولة ومرجعياتها، وتعزيز الوحدة الوطنية صمام الأمان لقضيتنا الفلسطينية وسلاحنا الامضى في مواجهة سياسات الاحتلال الاسرائيلي.
واستغرب أبو ضلفة موقف حركة المقاومة الإسلامية " حماس " المتردد بأجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية في قطاع غزة في الثامن من تشرين اول، مطالبا قيادة حركة حماس بالموافقة على اجراء الانتخابات في قطاع غزة وان تعطي مثالا واضحا عن الالتزام الكامل نحو توجهها نحو الحداثة والتعددية والانفتاح، وان تعدل عن مواقفها المناهضة للتغيير، والمتحجرة في مكانها بسبب الخوف من التغيير.
واعتبر أبو ضلفة الرؤية المتبصرة التي رسمها مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني بقراره اجراء الانتخابات هي خطوة هامة نحو تعزيز الهيئات المحلية ومأسستها بشكل ديمقراطي في سياق وطني قوي تماشيا مع الاستحقاق الوطني والدستوري.