حصار غزة مستمر.. الإعلان رسميًا عن المصالحة بين تركيا وإسرائيل
القدس / سوا / في مؤتمرين صحافيين متزامنين، بالعاصمة التركيّة، أنقرة والعاصمة الإيطاليّة، روما، أعلن رئيسا الحكومة في تركيا وإسرائيل التوصل لمصالحة بين البلدين، ظهر اليوم، الإثنين.
ففي أنقرة، أعلن رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدريم، بنود الاتفاق التي جاءت مطابقة للتسريبات الصحافيّة، وهي دفع تعويضات لعوائل شهداء أسطول الحريّة وبناء مشفى ومحطة طاقة في قطاع غزّة، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية التركية في جنين، كما أعلن أن أولى قوافل المساعدات إلى غزّة، والتي تحمل 10 أطنان من المساعدات، ستنطلق الأسبوع المقبل، عبر ميناء أشدود الإسرائيلي وأن تركيا 'لن تتراجع عن دعم الشعب الفلسطيني قيد أنملة'.
واعتبر يلدريم أن المطالب التركيّة تحققت، وهي رفع الحصار عن قطاع غزّة واعتذار إسرائيلي عن استهداف أسطول الحريّة، كما قال إنه من المبكر جدًا الحديث عن إبرام اتفاق لاستخراج الغاز من المتوسط بالشراكة مع إسرائيل.
وفي روما، قال رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو ، إن الاتفاق سيضمن ألا يلاحق جنوده في المحافل الدولية، وإن الاتفاق، كذلك، 'جزء من إستراتيجيّة واضحة لإنشاء نقاط استقرار في شرق أوسط حسّاس وغير مستقر'، مشيرًا إلى أن الاتفاق 'يلزم تركيا أن تمنع كل نشاط إرهابي أو عسكري ضد إسرائيل انطلاقًا من أراضيها، بما في ذلك جمع أموال لهذه الأهداف، وهذا التزام مهم'.
وحول بناء محطتين للطاقة وتحلية مياه البحر تركيّتين في غزّة، قال نتنياهو إن 'تحسين وضع المياه والكهرباء في غزّة مصلحة إسرائيليّة، جفاف غزّة ستضر بالمياه الجوفيّة الإسرائيليّة وستلوثها'، موضحًا أنه 'حينما يعاني القطاع من نقص في الكهرباء، تنشأ مشاكل صرف صحّي تنشر أوبئة على طول الحدود لا يمكن وقفها، لذلك فإن بناء محطّة للطاقة مصلحة إسرائيليّة واضحة'.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل حصارها البحري ل غزة ، وأن ذلك سيستمر بعد الاتفاق مع تركيا.
كما قال نتنياهو إنه أخبر قادة الأردن ومصر وروسيا واليونان وقبرص والولايات المتحدة الأميركيّة أولًا بأول بكل تقدّم كان يجري في المباحثات.
وحول جنود الاحتلال الأسرى لدى حماس ، وعدم تطرّق اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل لمصيرهم، قال نتنياهو إن 'تركيا لا تحتجز الأسرى، ولا تسيطر على حماس؛ التعهّد الذي حصلنا عليه من إردوغان أمر مهم، دون مكتوب منه ما كان من الممكن أن يحدث شيئًا، الآن هنالك احتمال لشيء ما بخصوصهم'.
وأوضح نتنياهو 'أن إسرائيل لا تدخل لشهر عسل مع تركيا، ولا ترى الأمور بنظارة ورديّة، لكن مصالح إسرائيل دُفِعَت بشكل إيجابي في الاتفاق'.
كما أعلن نتنياهو إعادة تبادل السفراء بين تركيا وإسرائيل والتطبيع الديبلوماسي بين البلدين.