من يحسم مفاوضات القاهرة.. هل تمديد اخر للتهدئة ام جولة تصعيد ثانية؟

261-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد / يكاد يجمع الكل ان المفاوضات غير المباشرة في القاهرة بين فلسطين واسرائيل تراوح مكانها وتذهب باتجاه فشل اخر في ظل تعنت الجانب الاسرائيلي ورفضه القبول بالمطالب الفلسطينية.
وبالتوازي مع تلميحات كثيرة نطق بها مسؤولون اسرائيليون وغيرهم حول فشل المفاوضات بدأ الاسرائيليون يطالبون بتمديد الهدنة كما هو متوقع لكسب المزيد من الوقت بحجة التوصل الى اتفاق.
وحتى اللحظة ورغم انقضاء نصف مدة الهدنة المؤقتة لم يقدم الجانب الاسرائيلي أي شيء ايجابي حيث ينتظر ان يعود وفده إلى القاهرة اليوم لاستكمال المفاوضات.
وتصدت وسائل الاعلام الاسرائيلية لحملة اعلامية شرسة بايعاز من الجهات الحكومة والامنية العليا للضغط على المفاوضين الفلسطينيين.
وتتعمد الصحافة الاسرائيلية التي تشكل ذراعاً خفياً لاجهزة الاستخبارات بث الاخبار المغلوطة من اجل تهيئة العالم والشعب الفلسطيني لتحميل الوفد الفلسطيني وخصوصاً حركة حماس المسؤولية عن فشل المفاوضات، كما جاء في تقرير نشرته صحيفة هارتس واسعة الانتشار حول الاتفاق على اكثر من 95% من القضايا مع بقاء مشكلة المطار والميناء بلا حل وهي تعرف ان قضية الميناء تشكل أكثر من 95% من قيمة الحل وهو ما نفته حركة حماس الممثل الرئيسي في الوفد الفلسطيني على لسان اسماعيل رضوان احد قياديها والذي اكد عدم الموافقة على ترحيل أي من الملفات.
وعادت الصحافة الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء مرة اخرى لتتحدث عن عدم وجود تقدم في المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي كبير قوله ان المفاوضات تراوح مكانها واي اتفاق يحتاج الى تمديد التهدئة لساعات اخرى.
وعزت وسائل اعلام اسرائيلي الغاء مجلس الحرب الاسرائيلي "الكابينت" اجتماعة المقرر ظهر اليوم الثلاثاء الى عدم وجود تقدم واتساع الهوة بين الوفد الفلسطيني والاسرائيلي. 
وبموازاة الحرب السياسية هناك من يعتقد بان الحرب والمعركة العسكرية قد تحسم المفاوضات في القاهرة كون ان الطرفين يظهران بصورة المنتصر ولا يريد كل طرف تقديم تنازلات للطرف الثاني من هذا الباب لذا يستغل الطرفان "اسرائيل" و"حماس" التهدئة من اجل زيادة وتيرة استعدادهما للشق الثاني من المعركة بعد عشرة ايام من الراحة النسبية سببتها جولات من التهدئة المعلنة وغير المعلنة.
وهناك اصوات في اسرائيل تطالب بالتحضير لاجتياح القطاع مهما كلف الثمن واجتثاث المقاومة كما هو الحال مع الوزير المتطرف نفتالي بينيت، والذي شكك في إمكانية أن يعود الهدوء إلى الجنوب على طول المدى.
فيما يسود اعتقال وقناعة عن المقاومة وسيما حركة حماس التي تملك ذراعاً عسكرياً ضاربا اثبت جدارته في الحرب بأنها قادرة على الحاق هزيمة ميدانية اخرى بجيش الاحتلال واذلالاه بالشكل الذي يكفي لرضوخه لكافة المطالب الفلسطينية.
وما هي الا ساعات معدودة ويعرف الجميع ما هي الطريق الصحيح التي يفترض ان يسلكها المتخاصمون حتى يصلوا الى اتفاق ينهي العدوان الاسرائيلي هل طريق تمديد التهدئة مرة اخرى او العودة لميدان المعركة؟
159
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد