هل سيشمل الاتفاق التركي الإسرائيلي الجنود المحتجزين بغزة؟
القدس / سوا / طالبت عائلات الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، المحتجزين لدى حماس منذ العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، بإدراج بند في الاتفاق التركي الإسرائيلي، ينص على إعادة جثتيهما، حيث اعتبرتهما إسرائيل 'شهيدان أسيران'.
وطلبت كلتا العائلتين من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، أن يشمل اتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا استعادة جثامين ابنيهما، وأن لا يتم توقيع أي اتفاق لا ينص على ذلك.
وقالت عائلة غولدين إنها تراقب عن كثب 'الاتفاق بين إسرائيل وتركيا، التي تعتبر قائدة الإخوان المسلمين في العالم والتي تعتبر ملاذًا لحركة حماس في غزة، وفي حال توقيع الاتفاق، يكون نتنياهو قد فشل في امتحانه الفعلي الأول ويمنح جائزة لحماس مقابل خطفهم أبناءنا'.
وهددت عائلة شاؤول بنصب خيمة اعتصام مقابل مكتب رئيس الحكومة، وقالت والدة الجندي المحتجز، أورون شاؤول 'منحناكم سنتين من الصمت وفي النهاية لم تفعلوا أي شيء'.
ومنذ عامين، لم تستطع إسرائيل تأكيد مصير الجنديين، وتم اعتبارهما 'شهيدان أسيران'، في ظل تكتم مطلق من قبل حركة حماس حول مصيرهما.
وأشار محللون إلى أن الاتفاق التركي الإسرائىلي بات وشيكًا، بسبب تصريحات بعض المسؤولين رفيعي المستوى من الطرفين، وبسبب زيارة خالد مشعل إلى تركيا ولقاءه الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس الحكومة بن علي يلدريم.
ومن جهة أخرى، وقال رئيس الائتلاف الحكومي في إسرائيل، دافيد بيتان، إن الاتفاق مع تركيا تم توقيعه، وأن إسرائيل رفضت شرط فك الحصار عن قطاع غزة، وأن الأجهزة الأمنية ضغطت من أجل توقيعه وبدء تنفيذه، وذكر أن 'الاتفاق مع تركيا مهم من الناحية الاقتصادية والأمنية، لسنا مضطرين لأن نصبح أصدقاء مع إردوغان، أجهزتنا الأمنية ضغطت من أجل توقيع الاتفاق، علينا خفض رأسنا قليلًا وعلى الأتراك فعل المثل، وهذا ما حدث خلال الاتفاق'.
وردًا على تصريحاته، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن بيتان 'لا يعلم بتفاصيل الاتفاق مع تركيا وما قاله ليس صحيحًا ولا علاقة له بالواقع، لم يبحث الموضوع خلال المحادثات وستحافظ إسرائيل على حقها في حماية أمنها وفقًا لما تتطلبه الظروف'.