إسرائيل تطلق حملة لنزع الشرعية عن لجنة التحقيق الأممية

236-TRIAL- القدس /سوا/ ما أن أعلن عن تشكيل لجنة تقصي حقائق أممية للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل خلال عدوانها على غزة ، شنت إسرائيل حملة ضدها لنزع الشرعية عنها، وقالت إنها "إشكالية وغير متوازنة".
وعينت الأمم المتحدة، مساء أمس الاثنين، ثلاثة خبراء في لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة. ويرأس اللجنة وليام شاباس، وهو بروفيسور كندي للقانون الدولي اللجنة التي ستضم أيضا دودو دين وهو خبير سنغالي مخضرم بالأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، وأمل علم الدين وهي محامية بريطانية لبنانية. ومن المقرر أن تقدم اللجنة تحقيقا بحلول آذار (مارس) 2015 إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وبعد ساعة من الإعلان عن تشكيل لجنة التحقيق، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.
وأكد أن مجلس حقوق الإنسان تحول منذ فترة طويلة إلى "مجلس لحقوق الإرهابيين"، معتبرين أن "نتائج تحقيقاته معروفة مسبقا".
 وأضافا قائلين: "إذا كانت هناك حاجة لدليل آخر، فإن تعيين رئيس للجنة معروف بآرائه وموافقه المعادية لإسرائيل يثبت بدون أدنى شك بأن إسرائيل لا يمكنها أن تتوقع العدالة من لجنة من هذا النوع. وتقرير اللجنة بات مكتوبا وينتظر من يوقعه".
 وذكرت صحيفة "هآرتس" إن رئيس اللجنة شاباس المتخصص في قضايا الإبادة الجماعية، معروف بمواقفه الناقدة لإسرائيل. وكان قد هاجم حرب عام 2008 وأشاد بتقرير لجنة غولدستون التي شكلها مجلس حقوق الإنسان حينها. وقال بعد صدرو التقرير بأن القاضي غولدستون يستحق جائزة نوبل.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل حاولت التأثير على قرار مجلس حقوق الإنسان وتشكيلة اللجنة، وتوجهت لـ للولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا وبريطانيا ودول حليفة أخرى وحثتهم على الضغط من أجل أن أن تكون تشكيلة اللجنة متوازنة، لكي لا تضطر لمقاطعتها، لكن الجهود الإسرائيلية فشلت.
58
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد