الشعبية بغزة تنظم وقفة تضامنية لمساندة للأسير بلال الكايد
غزة / سوا / نظمت لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم الاثنين أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة وقفة مساندة للأسير القائد بلال الكايد، الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري بعد أنهى محكوميته البالغة أربعة عشر عاماً ونصف.
وشارك في الوقفة قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة ومركز حنظلة للأسرى والمحررين، والعشرات من ذوي الأسرى ولجنة الأسرى للقوى، وأسرى محررين، حاملين صور الأسير كايد، والأسير الموهوب مجد عويضة ، مرددين الهتافات المساندة للأسرى ولكايد، والمنددة بجريمة الاحتلال بتحويله للاعتقال الإداري.
وألقى عضو لجنة الاسرى في الجبهة الأسير المحرر علي الصرافيتي كلمة اللجنة جدد فيها الدعوة بضرورة القيام بأوسع حملة دعم وإسناد مع الاسير القائد بلال كايد ورفاقه الذين يخوضون معركة بطولية مع السجان الصهيوني.
وأكد على أن معركة الأسير البطل بلال كايد ليست معركته وحده أو معركة رفاقه في فرع السجون، بل هي معركة سائر الشعب الفلسطيني، ومهمة وطنية تقع على غالب جماهير شعبنا أن تخوضها بجانب هذا الأسير القائد.
وأضاف الصرافيتي بأن هذه الجريمة بحق الأسير كايد تشكّل سابقة خطيرة، محذراً من أن يصبح هذا القرار الخطير سياسة ممنهجة للاحتلال، مما يقتضي تنظيم فعاليات ضاغطة تكون بمستوى خطورة هذا القرار، وهو ما يتطلب تكاثف الجهود الرسمية وغير الرسمية، والفصائل والمؤسسات المعنية وجماهير شعبنا وأحرار العالم على كافة الأصعدة لإسقاط هذا القرار، قبل أن يتحول إلى سياسة ممنهجة.
وأشار الصرافيتي بأن المعركة التي أعلن فرع الجبهة الشعبية في السجون خوضها دعماً وإسناداً للأسير كايد مستمرة ومفتوحة على كل الاحتمالات في ظل استنفار كل السجون، واحتمال تصعيد مصلحة السجون من ممارساتها بحق الأسرى من خلال المداهمات الليلية، والتنقلات، ومصادرة الحقوق المكتسبة، وأخيراً قرارها بمنع الزيارة عن أسرى الجبهة الشعبية حتى إشعار آخر.
كما انتقد الصرافيتي الممارسات المشينة لمنظمة الصليب الأحمر الدولية بحق الأسرى، وأخطرها إعلانها عن تقليص الزيارات المسموحة للأسرى لمرة واحدة، مؤكداً أن هذه الممارسات تتقاطع مع سياسة الاحتلال الممنهجة بحق الاسرى، مطالباً إياها بأن تقوم بمسئولياتها الملقاة على عاتقها لخدمة قضية الاسرى وعائلاتهم، وبالكف عن اتباع سياسة الصمت تجاه ما يتعرض لها الاسرى وبالتراجع عن قرارها تقليص عدد الزيارات للأسرى.
وطالب المؤسسات الدولية بمواجهة سياسات الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى، وخصوصاً سياسة الاعتقال الإداري، واعتقال الأطفال، وسياسة الإهمال الطبي، والمنع من الزيارة، ومصادرة الحقوق، داعياً هيئة شئون الأسرى لتوثيق هذه الجرائم وتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الاسرى.
كما دعا القوى التقدمية وأحرار العالم وحركة المقاطعة الدولية إلى التضامن مع الأسيرات والأسرى وخصوصاً مع الأسير بلال كايد، وإلى فضح ممارسات الاحتلال بحقهم على أوسع نطاق. متوجهاً بالشكر إلى كل من نظم وشارك في تنظيم فعاليات تضامنية مع الأسير كايد خاصة في فرنسا وألمانيا وبلجيكا.
من جهته، ألقى عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية الأخ أحمد حسين كلمة توجه فيها بالتحية إلى الأسير القائد بلال الكايد، مشيداً بدوره القيادي في سجون الاحتلال، وابتداعه أساليب مختلفة في الاحتجاجات على ممارسات مصلحة السجون.
واعتبر أن الأسير المناضل كايد بإعلان خوضه اضراباً مفتوحاً عن الطعام يدشن لمرحلة جديدة، متهماً المؤسسات الدولية بالتواطؤ مع الاحتلال.
من جانبه، ألقى والد الأسير الشاب الموهوب مجد عويضة والمختطف من قبل الاحتلال كلمة ناشد فيها المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بالضغط على الاحتلال من أجل اطلاق سراح ابنه الشاب الذي تم اختطافه دون توجيه أي تهمة له، لافتاً أن هذا يأتي في إطار حرب ممنهجة يشنها الاحتلال ضد المواهب والمبدعين الفلسطينيين.