فروانة: الاحتلال يمنع الأسرى من آداء الشعائر الدينية في رمضان
غزة / سوا / قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتفنن في تعذيب الأسرى والتضييق عليهم ومفاقمة معاناتهم خلال شهر رمضان المبارك، دون مراعاة لخصوصية الشهر الفضيل وأهميته الدينية لدى كافة المسلمين.
واضاف: أن ادارة السجون كأداة من أدوات الاحتلال –كعادتها- تتعمد التضييق والتنغيص على الأسرى في شهر رمضان، بل والتضييق أمام حرية ممارسة الشعائر الدينية وتعمد المساس بها والإساءة إليها خلال التفتيشات واقتحام الغرف والأقسام. كما وتمنع الأسرى من الصلاة الجماعية وصلاة التراويح في الساحات، وقراءة القرآن بصوت جهري داخل غرفهم.
وأردف: وفي أحيانا كثيرة تتعمد اقتحام الغرف والاعتداء على الأسرى في أوقات مختلفة، بحجة التفتيشات، وأحيانا قبل الافطار بقليل أو تزامنا مع صلاة التراويح، أو بعد منتصف الليل قُبيل السحور. وهذا يخالف ما نصت عليه المادة (86) من اتفاقية جنيف الرابعة " تضع الدولة الحاجزة تحت تصرف المعتقلين أياً كانت عقيدتهم، الأماكن المناسبة لإقامة شعائرهم الدينية".
وبين فروانة: أنه وبالرغم من ذلك يحاول الأسرى تناسي ما بهم، والتعالي على ألمهم، واخفاء آلامهم أمام السجان، فيؤدون الشعائر الدينية حسب الممكن ويستمتعون بفضائل الشهر الفضيل رغم أنف السجان، ويستغلون أوقاتهم فيما يفيدهم، ويتلون القرآن رغم المضايقات وينظمون دورات في تعليم التلاوة ومسابقات دينية، وأن الكثير منهم يتممون حفظ القرآن في هذا الشهر الكريم.