بنك الدم في "المقاصد" يطلق حملات للتوعية والتبرع في رمضان
القدس / سوا / أطلق بنك دم مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية سلسلة حملات للتبرع بالدم خلال فترة شهر رمضان المبارك، إضافة إلى مجموعة من المحاضرات والحملات التوعوية بالتبرع، وذلك إحياء لليوم العالمي للمتبرعين بالدم والذي يصادف الرابع عشر من حزيران كل عام.
ووفقا لأنظمة منظمة الصحة العالمية، فقد نظم بنك الدم مساء أمس حملة للتبرع بالدم بعنوان"الدم يربط بيننا جميعا"، انطلقت بعد موعد الإفطار، وشارك فيها عدد من المواطنين الذين حضروا بشكل طوعي للتبرع.
بدوره، أشاد المدير العام للمستشفى الدكتور رفيق الحسيني بدور بنك دم مستشفى المقاصد في قيادة حملات التوعية، لا سيما في شهر رمضان وهو شهر الخير، حيث لا يملك الإنسان أغلى من دمه ليتصدق به لأخيه الإنسان، مؤكداً أن القدس هي قلب الوطن وأن بنك الدم في المقاصد هو القلب النابض بالحياة لمشافي القدس الشرقية والمستشفيات الأخرى؛ حيث يقوم بنك الدم بالدور المركزي لتوفير الدم ومشتقاته بالرغم من صعوبات توفير كميات كافية من الدم في بعض الأحيان والحرص في الوقت نفسه على ضمان جودته ومأمونيته.
وأكد الحسيني أهمية دور بنك الدم في لئم الجراح الفلسطينية في الأحداث التاريخية التي واجهها الفلسطينيون طيلة العقود الماضية، و أبرزها الانتفاضة الأولى والثانية وأحداث مجزرة الحرم الإبراهيمي والعدوان على قطاع غزة .
وشدد الحسيني على أهمية استمرارية الحملة التي أطلقها رئيس الوزراء رامي الحمد لله للتبرع بالدم، كما شكر المتبرعين بالدم الطوعيين والشركاء في تنظيم الحملات من مدراء المراكز الطبية المقدسية والمجموعات الشبابية التطوعية المختلفة، خاصاً بالذكر مركز الإسراء الطبي وأهالي بلدة صورباهر لتميزهم بالحملات الدورية.
بدوره، دعا الأستاذ خالد خليف مدير بنك الدم المتبرعين للمشاركة في الحملة المستمرة من يوم السبت إلى الأربعاء بعد الساعة التاسعة مساءً طيلة شهر رمضان المبارك، من أجل ضمان وجود إمدادات كافية من خلال التبرعات المنتظمة من المتبرعين المتطوعين، وقال خليف: "في بنك دم مستشفى المقاصد نواكب التطور ونتميز بالكفاءات في المؤسسة ونحن بصدد الوصول إلى نسبة 100% من التبرع الطوعي مع حلول عام 2020 حسب الخطة الإستراتيجية لبنك الدم".
ونوه محمد الحنش فني بنك الدم إلى أن حملات التوعية المستمرة لبنك دم المقاصد؛ تهدف إلى توعية الناس على نطاق أوسع بالحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام وبدون مقابل، وتشجيع من لم يقدموا على التبرع بدمهم من قبل وخصوصاً الشباب الأصحاء على التبرع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على فكرة الحاجة إلى مشاركة الحياة عن طريق التبرع بالدم، وتركيز الاهتمام على خدمات الدم باعتبارها خدمة مجتمعية، وإيضاح أهمية المشاركة المجتمعية للوصول إلى إمدادات الدم الكافية والمأمونة والمستدامة".
ولفت الحنش إلى فوائد عملية التبرع بالدم الصحية التي تعود على المتبرع، أبرزها التقليل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين لأن التبرع بالدم يقلل نسبة الحديد في الدم، إضافة إلى إجراء فحص شامل للتبرع للتأكد من سلامته الصحية، وتنشيط الدورة الدموية.
ويحتفل العالم في الرابع عشر من حزيران من كل عام باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، فيما اختارت منظمة الصحة العالمية شعار "الدم يربط بيننا جميعاً" لحملة هذا العام، بهدف تسليط الضوء على بُعد "المشاركة" و"الترابط" بين المتبرعين بالدم والمرضى، ولفت الانتباه إلى الأدوار التي تضطلع بها نظم التبرع الطوعي في تشجيع الناس على رعاية بعضهم البعض وتعزيز تماسك المجتمع.