أمازون تواجه غرامة مالية لنقل مواد خطرة جوا
أمريكا / سوا / تواجه شركة أمازون لتجارة التجزئة عبر الإنترنت غرامة بقيمة 350 ألف دولار، بتهمة شحن مواد كيميائية خطرة تسببت في إصابة عمال تسليم البضائع.
واقترحت هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) بفرض الغرامة، متهمة الشركة بانتهاك قواعد السلامة الجوية وإرسال مواد كاوية للتنظيف جوا.
وقالت الهيئة إن تسعة موظفين في شركة خدمة الطرود المتحدة (يو بي إ س) UPS، اشتكوا من الإصابة بحروق بعد التعامل مع الطرد الذي تسربت منه المادة.
ومن جانبها علقت شركة أمازون بأنها ستعمل مع الهيئة لتحسين عملياتها.
وقالت الهيئة الأمريكية إن أمازون أرسلت طردا يحتوي على غالون واحد من مادة كاوية لتنظيف الأنابيب، من كنتاكي إلى كولورادو عبر شركة يو بي إس في أكتوبر/ تشرين أول 2014.
مادة خطرة
وأوضحت أن "المادة الكاوية تسربت من صندوق كرتوني أثناء النقل. وأكد تسعة موظفين تعاملوا معه شعورهم بحروق وتلقوا علاجا بغسيل كيميائي".
واتُهمت أمازون بالفشل في تأمين الطرد بشكل صحيح، ولم تضع العلامة الصحيحة عليه أو ترفق معه الوثائق التي تكشف محتواه، وأكدت أن موظفي الشركة الذين تعاملوا معه غير مدربين جيدا.
وأضافت :"أمازون لديها تاريخ من انتهاك لوائح نقل المواد الخطرة. وسجلت 24 انتهاكا خلال الفترة من فبراير/ شباط 2013 إلى سبتمبر/ أيلول 2015 فقط، وتواصل هيئة الطيران التحقيق في مدى امتثالها للوائح المواد الخطرة التي تنطبق على النقل الجوي".
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الهيئة وقعت غرامات بلغت حوالي 1.3 مليون دولار نتيجة لحالات مماثلة.
الغرامات
وقال المتحدث باسم الإدارة الأمريكية لرويترز إنه من غير المعروف عدد الغرامات التي دفعتها أمازون أو المرات التي اعترفت فيها بالمسؤولية، نظرا لأن الإدارة لا تعلن عن الغرامات الأقل من 50 ألف دولار.
ودفعت الشركة 91 ألف دولار في أبريل/ نيسان 2014 بسبب حادث وقع عام 2013، بعد شحن موظفيها موادا لاصقة قابلة للاشتعال بصورة غير صحيحة.
واكتشف موظفو شركة فيديكس في بولدر، تسرب مادة لاصقة قابلة للاشتعال من طرد، وكان بدون علامات إرشادية ووثائق شحن.
ورفضت أمازون الإجابة عن أسئلة حول الحادث أو تعرضها لغرامات في السابق، بحسب رويترز.
لكنها قالت "نقوم بشحن عشرات الملايين من المنتجات يوميا، ونطور تقنيات متطورة للكشف عن مخاطر الشحن المحتملة والاستفادة من أية أخطاء لتحسين الأداء، وسنواصل التعاون مع هيئة الطيران الفيدرالية في هذا المجال".
ولم تستجب الشركة لطلب مراسل بي بي سي للحصول على تعليق. ولديها 30 يوما للرد على هيئة الطيران الأمريكية.