الهرفي يبحث مع مسؤولين فرنسيين متابعة المبادرة الفرنسية

الهرفي

باريس / سوا / بحث سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، بينهم المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط دافيد ازفاخ، ومدير إدارة الشرق في وزارة الخارجية الفرنسية كزافييه شاتيل، ومدير الادارة السياسية والدفاع في الوزارة السفير نيكولا دوريفيير، آليات متابعة المبادرة الفرنسية.

وتطرقت اللقاءات إلى سبل متابعة العمل الخاصة بالمبادرة الفرنسية للسلام في الشرق الاوسط، وتحديداً مرحلة ما بعد اللقاء الوزاري، الذي عقد في باريس في الثالث من الشهر الجاري، كذلك الأوضاع الراهنة.

وأكد السفير الهرفي، خلال اللقاءات، ضرورة التنسيق الفلسطيني الفرنسي، ومتابعة المشاورات السياسية، والتحضيرات الضرورية بخصوص المرحلة المقبلة، التي تم النص عليها في البيان الختامي للاجتماع الوزاري.

وجدد دعم القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، للمبادرة الفرنسية، في ظل جمود تام في العملية السياسية، ومن هنا تأتي أهميتها لتدارك الوضع وتقديم امل جديد وخلق افق سياسي يساهم في انقاذ حل الدولتين، وايقاف الاعتداءات الاسرائيلية المتوالية، خاصة التوسع الاستيطاني، الذي يشكل عقبة حقيقية وفعلية في وجه السلام.

وثمن المشاركة الدولية الواسعة في الاجتماع، والتي تدل على قناعة أممية بضرورة التحرك من منطلق المسؤولية الجماعية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية.

وأكد الهرفي أهمية المرجعيات الدولية، خاصة القرارات الأممية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام، التي تشكل جميعها قاعدة صلبة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس ، وتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها عام 1967.

كما تطرق إلى التطورات الميدانية في فلسطين، خاصة الانتهاكات الاسرائيلية المتتالية والتي تهدد فعلاً حل الدولتين وتؤدي الى تفجر الاوضاع بسبب اليأس وانعدام الافق السياسي والتعنت الاسرائيلي، خاصة في ظل حكومة تحالف اليمين واليمين المتطرف الحالية في اسرائيل.

من جانبهم، أكد المسؤولون الفرنسيون، موقف بلادهم بضرورة التحرك العاجل والدفع باتجاه التوصل لحل دائم وعادل قائم على وجود دولتين تعيشان جنباً الى جنب في امن وسلام، وضرورة المشاركة الدولية الواسعة في دعم هذا الحل.

وشددوا على أن ايجاد حل عادل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي سينعكس بشكل ايجابي على الوضع المتأزم في المنطقة. وأكدوا استمرار التشاور والتنسيق مع جميع الاطراف المعنية والمهتمة بالتحرك في صالح سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد