بحر: تعيين إسرائيل لرئاسة لجنة أممية جريمة كبرى

احمد بحر

غزة / سوا / أدان النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. أحمد بحر بشدة الخطوة الأخيرة القاضية بتعيين مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رئيسا للجنة القانونية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك لأول مرة في تاريخ المنظمة الدولية، وترشيح دولة الاحتلال لتولي رئاسة لجنة مكافحة الإرهاب والقانون الدولي التابعة لها.

واعتبر بحر أن هذه الخطوة تشكل جريمة كبرى بحق شعبنا الفلسطيني الذي ذاق النكبات وتجرع الويلات والمصائب على يد الاحتلال الإسرائيلي على مدار العقود الماضية، فضلا عن كونها جريمة كبرى بحق كافة الشعوب التي تعرضت للاحتلال والعدوان الإسرائيلي، كما تشكل –أيضا- كارثة محققة بحق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق الدولية التي تراعي حقوق الشعوب ومبادئ الحرية والديمقراطية والقيم الأخلاقية والإنسانية.

وحمل بحر مجموعة غرب اوروبا  ودول أخرى بالأمم المتحدة والسيد بان كي مون الأمين العام للمنظمة الدولية شخصيا مسؤولية اختراق دولة الاحتلال للأمم المتحدة ومنحها هذا النفوذ الخطير، بالرغم من أن الأمم المتحدة خرج منها تقرير جولدستون الذي خلص إلى أن الاحتلال الإسرائيلي انتهك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان خلال عدوانه على غزة عامي 2008و2009، وارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ما يثير كل معاني الإدانة والاستهجان إزاء تنصيبه حارسا للعدالة الدولية وقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف.

وناشد بحر البرلمانات الشقيقة والصديقة وكل القوى الحية في المجتمع الدولي وأحرار العالم من أجل الضغط على الأمم المتحدة ابتغاء وقف هذه السياسة الغاشمة للأمم المتحدة، والعمل على تجميد عضوية دولة الاحتلال في كافة مؤسسات الأمم المتحدة، احتراما لقواعد القانون الدولي وكل المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

وقال إن على الأمم المتحدة أن تفطن إلى حقيقة دورها ومهماتها التي أنشئت خصيصا من أجل تحقيقها، وعلى رأسها الدفاع عن حقوق الشعوب ولجم المعتدين، لا أن تقوم بتشريع الاحتلال والعدوان ومنحه الضوء الأخضر نحو مزيد من ممارسة القتل والإرهاب وسفك الدماء بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا، ومنح دولة الاحتلال العطايا والمكافآت الغاشمة بدلا من إعمال يد العقاب والجزاء بحقها وإخضاعها للمحاسبة والقصاص كدولة مارقة لا تزال تحتل شعبنا وأرضنا الفلسطينية وأراض عربية شقيقة، وارتكبت ولا تزال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.       

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد