فرنسا: قاتل الشرطي وصديقته بث جريمته مباشرة بفيسبوك
باريس / سوا / قالت شبكة "سي.ان.ان." التلفزيونية الأميركية وكذلك مسؤولون فرنسيون اليوم، الثلاثاء، أن العروسي عبد الله، قاتل الشرطي الفرنسي وصديقته، أمس، وثق جريمته من خلال بثها على الهواء مباشرة عبر موقع "فيسبوك".
وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم، ان قتل الشرطي وصديقته في منطقة باريس، أمس، هو "عمل إرهابي بلا شك"، وأن فرنسا "تواجه تهديدا إرهابيا كبيرا جدا".
وذكرت مصادر قريبة من التحقيق أن منفذ الهجوم الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كان معروفا من قبل الشرطة بسبب تطرفه وورود اسمه في تحقيق مرتبط بشبكة جهادية سورية.
وأعلنت مصادر متطابقة اليوم، أن القاتل المفترض للشرطي الفرنسي مساء أمس الاثنين بالقرب من باريس يدعى العروسي عبد الله ويبلغ من العمر 25 عاما وحكم عليه في 2013 بالسجن لمشاركته في شبكة جهادية بين فرنسا وباكستان.
وذكر مصدر قريب من الملف أن الرجل المولود في مانت-لاجولي، التي تبعد 60 كيلومترا إلى الغرب من باريس، حوكم مع سبعة متهمين آخرين وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بينها ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة المشاركة في "جمعية أشرار بهدف الإعداد لأعمال إرهابية".
وأضافت المصادر نفسها أن عملية دهم تجري صباح اليوم.
وقتل العروسي عبد الله، الذي أكد ولاءه لتنظيم "داعش"، شرطيا بطعنات عدة بالسكين مساء أمس، أمام منزله الذي عثر فيه على جثة صديقته.
وقتل المهاجم الشرطي الذي كان بلباس مدني، أمام منزله. وقد تحصن بعد ذلك في شقة ضحيته في مانيانفيل في منطقة ايفلين قبل أن يقتل برصاص القوات الخاصة الفرنسية.
وبعد ساعات أفادت وكالة "أعماق" المرتبطة ب"داعش" بأن "مقاتلا من الدولة الإسلامية" قتل الزوجين بالقرب من باريس.
وذكرت مصادر في الشرطة أن الرجل "أكد انتماءه إلى الجماعة الجهادية" خلال المفاوضات مع القوات الخاصة. وقال شهود عيان للمحققين إنه هتف "الله أكبر" عند مهاجمته الشرطي.
وعُقد اجتماع في الرئاسة الفرنسية صباح اليوم بين الرئيس فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس ووزيري الداخلية برنار كازنوف والعدل جان جاك اورفوا.
وأظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث أمس الاثنين أن الأوروبيين يرون أن تنظيم "داعش" يشكل أكبر تهديد يواجه بلدانهم قبل تغير المناخ وانعدام الاستقرار الاقتصادي وأزمة اللاجئين.
وقال مشاركون في تسع دول من أصل عشر دول شملها الاستطلاع إنهم يرون أن "داعش" هو الخطر الأكبر ووصف 93% من الاسبان و91% من الفرنسيين التنظيم بأنه "تهديد كبير".
واستطلعت معظم الآراء في نيسان/أبريل بعد شهر من قيام متشددين موالين ل"داعش" بقتل 32 شخصا في مطار ومترو بروكسل. ونشر تقرير بيو بعد يوم واحد من قيام مسلح أعلن بيعته ل"داعش" بقتل 49 شخصا في ملهى ليلي في أورلاندو في أعنف واقعة إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة.