بالصور: مفوض الاتحاد الاوروبي يزور محطة لتحلية مياه البحر ويعلن عن تمويل اضافي بقيمة 10 مليون يورو

محطة تحلية مياه البحر بدير البلح

غزة / سوا /  قام مفوض الاتحاد الأوروبي يوهانيس هان لسياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع بزيارة محطة تحلية مياه البحر الممولة من الاتحاد الأوروبي في بلدة دير البلح وسط قطاع غزة اليوم.

ووصلت المرحلة الأولى من محطة التحلية مراحل البناء النهائية حيث أنها تعتبر أكبر المحطات قيد البناء حالياً ، وقد وفر الاتحاد الأوروبي 10 مليون يورو في هذه المرحلة، والتي ستنتج 6000 كوب من المياه المحلاة يومياً عندما تعمل بإنتاجية كامل، والذي سيزود حوالي 75000 فلسطيني بمياه صالحة للشرب – حوالي 35000 شخص في خانيونس و40000 شخص في رفح في جنوب القطاع.

وخلال زيارته، أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي يوهانيس هان، عن منح تمويل اضافي بقيمة 10 مليون يورو للعمل في المرحلة الثانية من محطة التحلية.

وسيبدأ العمل في هذه المرحلة في منتصف حزيران 2016 ومن المتوقع أن يكتمل في غضون 36 شهرا.

ويعتبر هذا التمويل جزءاً من التزام الاتحاد الأوروبي لزيادة قدرات المحطة الإنتاجية، وعند انتهاء المرحلة الثانية، ستنتج المحطة 12000 كوب من المياه الصالحة للشرب يومياً.

وتنفذ أعمال بناء المحطة من قبل سلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة.

"إن الموارد المائية والطبيعية قد تضررت بشكل كبير بعد سنوات مستمرة من النزاع في غزة، ونتيجة لذلك، تعتبر 95% من المياه في القطاع غير صالحة للاستخدام البشري. لذلك نحن ندعم محطة تنقية المياه هذه لتوفير مياه نقية ونظيفة لما يزيد عن 150000 فلسطيني " قال مفوض الاتحاد الأوروبي يوهانيس هان.

وستخضع المحطة لفحوصات مكثفة خلال هذا الصيف للتحقق من عمل المضخات والفلاتر وأغشية التناضح العكسي. كما وسيتم فحص جودة المياه المحلاة لضمان استيفائها المعايير اللازمة قبل البدء بتوزيعها على المواطنين.

وقالت جون كونوجي، ممثلة اليونيسيف الخاصة لدى دولة فلسطين "يمثل اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من هذا المشروع الطموح رمزاً للأمل والتغيير الإيجابي في غزة، وهو سيزيد من إمكانية الوصول إلى مياه صالحة للاستخدام وهو ضروري للحياة والرفاهية." وأضافت "نود أن نعبر عن امتناننا للاتحاد الأوروبي على دعمه السخي، والذي سيساعد في تلبية الاحتياجات العاجلة للأطفال والعائلات المهمشين بطريقة مستدامة."

هذا وتعتبر المياه من السلع الثمينة في قطاع غزة، حيث أن 95 بالمئة من المياه المستخرجة من  مياه الحوض الساحلي غير الصالحة للاستهلاك البشري.

وحذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة سنة 2012 من أن مخزون المياه الوحيد في غزة سيصبح غير صالح للاستهلاك بنهاية العام، وبأن المخاطر ستصبح غير قابلة للعلاج بحلول سنة 2020.

وتعتبر تحلية مياه البحر من الخيارات الاستراتيجية التي اختارتها سلطة المياه الفلسطينية لتزويد 1.8 مليون فلسطيني في غزة، من ضمنهم حوالي مليون طفل، بمياه صالحة للشرب.

كما تعتبر تحلية مياه البحر الأبيض المتوسط ضرورية للتخفيض من الاستخراج المفرط للمياه الباطنية من خازنة المياه الساحلية ولتجنب كارثة طبيعية. 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد