ضابط إسرائيلي: حزب الله سيطلق 1200 صاروخ يوميا
تل أبيب/سوا/ اعتبر ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أن حربا مقبلة بين إسرائيل وحزب الله ستنشب لا محالة، وحذر من أن حزب الله قادر على إطلاق 1200 صاروخ باتجاه إسرائيل يوميا. وجاءت أقوال الضابط بمناسبة مرور عشر سنوات على حرب لبنان الثانية في العام 2006.
وقال قائد اللواء 769 في الجيش الإسرائيلي، العقيد إلران موراش، لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، إن "السؤال ليس ما إذا ستقع مواجهة في الشمال وإنما متى ستقع"، مضيفا أنه "إذا تم إطلاق 160 صاروخا في اليوم باتجاه شمال البلاد خلال حرب لبنان الثانية، فإن علينا أن نتوقع تلقي ما بين ألف إلى 1200 صاروخ يوميا، وهذا سيكون مشهدا مختلفا تماما عما عهدناه. وثمة حاجة إلى أكثر من حماية مادية.. سنحتاج إلى مناعة ذهنية".
وتشير التقديرات إلى أن منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى بإمكانها توفير حماية محدودة ولن تتمكن من اعتراض أكثر من 120 صاروخا، وفقا لنائب قائد الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي في حالات الطوارئ، اللواء في الاحتياط يتسحاق غرشون.
وكان قائد فرقة الجليل العسكرية، العميد موني كاتس، قد أشار إلى أن "تهديد حزب الله لا ينحصر بالصواريخ التي سيطلقها. فحزب الله بنى قوة في السنوات الأخيرة، من أجل تنفيذ عمليات عسكرية برية في أراضينا، ولكنها ستكون محدودة".
وأوضح كاتس أن "الجانب الآخر يخطط بالتأكيد من أجل أن ينفذ هنا خطوات برية وربما سينجح في نقطة هنا أو هناك. وأعتقد أن ثمة أهمية لقياس الحرب المقبلة عندما تنتهي وليس عندما تبدأ".
رغم هذه السيناريوهات للعسكريين الإسرائيليين، إلا أن مؤشرات هامة أخرى تدل على أن حربا كهذه لن تنشب قريبا، خاصة على ضوء تورط حزب الله في الحرب السورية، كما أن هناك تقارير تتحدث عن صعوبات اقتصادية يعاني منها الحزب وتراجع المبالغ التي تحولها إيران إلى الحزب، كما أن حزب الله هو كيان سياسي وليس عسكريا فقط ويتوقع منه أن يتحلى بمسؤولية تجاه المواطنين في لبنان. إضافة إلى ذلك يعزو البعض دورا كابحا لروسيا المتورطة عسكريا في سورية هي الأخرى.
من الجهة الأخرى، تهدد إسرائيل بهجمات بالغة الشد ضد لبنان في حال نشوب حرب جديدة، واستهداف البنية التحتية، وأن الأمر قد لا ينحصر على غارات جوية مكثفة، وإنما سيسعى الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ اجتياح بري.