"انتفاضة الحجارة" تدعو للتكافل في رمضان كونه صمام أمان اجتماعي

none

غزة / سوا / دعت اللجنة التنسيقية لكادر من الإنتفاضة الشعبية الأولى، "انتفاضة الحجارة"، اليوم الاثنين: جماهير شعبنا إلى التكافل فيما بينهم في شهر رمضان ، لأن التكافل الاجتماعي صمام أمان اجتماعي.

وبين السيد مرسي أبو غويلة أمين سر اللجنة في بيان للتنسيقية بمناسبة شهر رمضان، أن التكافل الإجتماعي له معاني عديدة وكثيرة، تلك المعاني التي تعبر عن الإنسانية والرحمة والشعور بمعانات الآخرين وغيرها من تلك الأمور التي تعبر عن الرحمة التي تكون بقلوب الناس والتي من المفترض تواجدها في كل وقت.

وأضاف، أن التكافل الإجتماعي لا يختص بسن أو عمر معين. فهو يشتمل على الكبير والصغير. فتستطيع عمل الخير مهما كان سنك. فالبسمة في وجه الفقير تعد من أفضل الصدقات. لذلك من أهم الأمور التي يجب أن تعلمها لأبنك ولكل من تتوكل امره، هو واجب الصدقة وكيفية التعامل مع الفقير. بالمعاملة الحسنة وغيرها من مثل تلك الأمور الكثيرة التي يجب الإهتمام بها بقدر كبير .
وأشار إلى أن رمضان هو شهر الكرم فى كل شىء، فى الروحانيات. حيث يقوم الناس بالعبادة بشكل أكبر من الشهور الأخرى، وفى العلاقات الإنسانية، حيث يتزاور الناس ويتحدثون ليطمئنوا على بعضهم البعض، وفى تعميق مفهوم التكافل الاجتماعي، الذى يتجسد فى صور مختلفة، كل هذه المشاعر والأفعال الإيجابية تخلق حالة من البهجة والراحة الداخلية، التى نظل ننتظرها من العام للعام. فالنتكافل مع اليتيم، وأصحاب الإعاقات، ورعاية المنكوبين والمكروبين، فالتكافل مسؤولية المجتمع والجميع.

وأوضح السيد مرسي أبو غويلة أن  التكافل الاجتماعي جزء من عقيدة المسلم والتزامه الديني، وهو نظام أخلاقي يقوم على الحبّ والإيثار ويقظة الضمير ومراقبة الله عزَّ وجلّ، ولا يقتصر على حفظ حقوق الإنسان المادية، بل يشمل أيضاً المعنوية؛ وغايته التوفيق بين مصلحة المجتمع ومصلحة الفرد.

وقال: إن الفكر النضالي الثوري الفلسطيني، سار بخطٍ متوازٍ مع العمل الاجتماعي الذي يتماشى مع تطلُّعات شعبنا الفلسطيني واحتياجاته. وأنه منذُ الانطلاقة، كانت الفكرة العامة للثورة الفلسطينية فكرة نضالية ثورية، سارت بخطٍ متوازٍ مع العمل الاجتماعي الذي يتماشى مع تطلُّعات شعبنا الفلسطيني واحتياجاته من خلال المؤسسات التي كانت بثقافتها وتوازنها وتأسيسها على مستوى دولي رغم ان الفكرة النضالية كانت بمستوى ثورة.

وبين ان مهمة العمل الاجتماعي، تعد إحدى أسمى المهمَّات الحركية لارتباطها بالجانب الإنساني من النضال الوطني. وتبرز خصوصيتها نظرًا للأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني، ما يُحتم وجود منهجية عمل من شأنها أن تُخفِّفَ عن كاهلهم بعض الأعباء، وتُقدِّمَ لهم الدعم المعنوي بالحد الأدنى.

وأشار أبو غويلة، إلى أن العمل الاجتماعي يعتبر من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي, ويكتسب العمل الاجتماعي أهمية متزايدة يوماً بعد يوم.

وقال: إنه لمهمة العمل الاجتماعي قداستها كونها تُعنى بالجانب الإنساني، وهي من أهم المهام لتلاصُقِها بالعمل الجماهيري الميداني وتعزيز ثقافة العطاء عند الإنسان. وارتفاع درجة المسؤولية الاجتماعية والتي تجسد مسؤولية الفرد أمام ذاته عن المجتمع الذي يعيش فيه ومدى حاجته لأن يكون مسؤولاً وعنصراً فاعل في بناء المجتمع، إضافة إلى أن المسؤولية الاجتماعية تعتبر مطلباً هاماً لإثراء الشخصية الإيجابية المتفاعلة المتوافقة مع المجتمع.

وأضاف السيد مرسي أبو غويلة، أن مهمة العمل الاجتماعي بالنسبة لنا في حركة "فتح"، ليست مهمة هامشية، وإنما هي مهمة أساسية نوليها من الاهتمام ما توليه لها دول العالم.

من جانبه، بين السيد خالد قبلان نائب أمين سر اللجنة، أن العمل الاجتماعي شهد عدّة تغيّرات وتطورات في مفهومه ووسائله ومرتكزاته, وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية، وذلك للرغبة في تحقيق الذات والدفاع عن القيم ونشر المبادئ التي يؤمن بها الإنسان، وهذا الدافع مطلب أساسي للنفس البشرية.

وبين أن الرغبة في زيادة احترام الذات، وتطلع الفرد إلى مزيد  من الاحترام والتقدير، جاء من جراء العمل التطوعي. مشيراً إلى أن التفاعل الاجتماعي يعتبر نوعاً إيجابياً من التأثير المتبادل ما بين الأفراد في تواصلهم الشخصي، وهذا تأثير يعمل على تدعيم تماسك الجماعات والمجتمع وتسهيل مجالات التبادل والمشاركة مما يؤدي إلى التفاعل والتواصل.

وتابع إن العمل الاجتماعي يتمتع بتاريخه العريق في النهوض بالمجتمع. ونتيجة لذلك، فإن العمل الاجتماعي يرتبط إلى حد كبير بفكرة العمل الخيري، ولكن يجب أن يتم التعامل معه من منظور أشمل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد