قنابل موقوتة في شوارع قطاع غزة

مدينة غزة ليلاً

غزة / خاص سوا/ يحتفي أطفال قطاع غزة بحلول شهر رمضان المبارك على طريقتهم الخاصة، وأبرزها اللعب بالألعاب النارية والتي تعتبر بمثابة "قنابل موقوته" بين أحضانهم.

وتحمل هذه الألعاب بين ثناياها خطراً كامناً، قد يحوّل فرح هؤلاء الأطفال إلى غمٍ وحزن، عدا عن أنها تلحق الأذى والضرر بالمصلين خلال أداء صلاة التراويح.

ويشتكي أهالي سكان قطاع غزة، من لعب الأطفال بهذه الألعاب، خاصة أنها تصدر صوتاً مزعجاً من جهة، وإصابتهم بجروح بالغة قد تصل إلى حد "التشوهات".

المواطن أبو جبر – اكتفى بهذا الاسم- يقول "إن استخدام هذه الألعاب يشكّل خطراً كبيراً على حياة الأطفال، ويسبب الأذى للمارين خلال ذهابهم إلى صلاة التراويح".

ويضيف أبو جبر خلال حديثه مع وكالة "سوا"، وهو أب لثلاثة أطفال متذمراً "هذه الألعاب صوتها مزعج جداً، وتسبب بإحداث أضراراً كبيرة، وهو ما يجعلني امتنع عن السماح لأطفالي باللعب في الشارع".

ويشير إلى أنه يرُشد أطفاله باستمرار بعدم اللعب بهذه الألعاب، مطالباً الشرطة والجهات المعنية بمنع هذه الألعاب حفاظاً على صحة المواطنين عامة والأطفال خاصة.

أما الحاج أبو السعيد محسن، لم يكن أحسن حالاً من سابقه، حيث يشتكي من أضرار هذه الألعاب، وأصواتها المزعجة.

ويوضح محسن لـ "سوا"، أن تلك الألعاب تتسبب بإزعاج والده المُقعد الذي يعاني من بعض الأمراض، مما يفاقم معاناته، ويشعره بعدم الارتياح.

بدورها،  كشفت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أن مواطنين اثنين أصيبا جراء عبثهما بالألعاب النارية، منذ بداية شهر رمضان المبارك.

وذكرت الوزارة لـ "سوا"، أن إحدى الاصابات وصفت بالخطيرة، فيما وصفت الأخرى بالمتوسطة.

وناشدت الوزارة، أولياء الأمور بضرورة مراقبة أبناءهم ومنعهم عن العبث واللعب بهذه الألعاب، داعيةً التجار إلى تحمل المسؤولية الوطنية وعدم بيع هذه الألعاب، كونها تشكل ضرراً على الصالح العام، والأطفال خاصة.

وأشارت إلى انتشار ظاهرة "المفرقعات" بكثرة خلال رمضان لاقت رفضاً كاملاً من المجتمع الفلسطيني.

خطة الشرطة

من جانبه، أكد ايمن البطنيجي المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية بغزة، أن الشرطة أصدرت قراراً بمنع استيراد وبيع الألعاب النارية خلال شهر رمضان المبارك.

وقال البطنيجي خلال اتصال هاتفي مع وكالة "سوا": "أصدرنا قراراً بمنع بيع الالعاب النارية، وهناك وحدة مباحث التموين تتابع الأمر بشكل كبير جداً"، مضيفاً "هناك أعداد كبيرة من الالعاب النارية في غزة، لذلك نواجه بعض الصعوبة في المتابعة".

وأوضح أن الشرطة وضعت خطة كاملة تسير عليها طيلة شهر رمضان المبارك، وتتمثل مصادرة وسحب "المفرقعات" من جميع المحلات، لافتاً إلى أنها صادرت كميات كبيرة وأغلقت مصنعاً في المحافظة الوسطى.

 وحذر البطنيجي، أصحاب المحلات من استيراد وبيع الالعاب النارية نظراً للخطورة الكامنة بها، مشيراً إلى وجود عدة شكاوي من المواطنين حول هذا الأمر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد