الإكوادور تتأهل لدور الثمانية برباعية في هايتي
أمريكا الجنوبية / سوا / لحق المنتخب الإكوادوري لكرة القدم بركب المتأهلين لدور الثمانية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أميركا 2016) المقامة حاليا بالولايات المتحدة اثر فوزه الكبير 4 / صفر على منتخب هايتي فجر اليوم الاثنين في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة.
وسجل المهاجم الإكوادوري إينر فالنسيا هدفا وصنع هدفين ليقود المنتخب الإكوادوري للفوز الكبير على هايتي في مباراة من طرف واحد.
ورفع المنتخب الإكوادوري رصيده إلى خمس نقاط ليقفز إلى المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثانية، خلف منتخب بيرو صاحب الصدارة برصيد 7 نقاط، والذي أقصى منتخب البرازيل، صاحب المركز الثالث برصيد 4 نقاط من البطولة، فيما تذيل منتخب هايتي المجموعة برصيد صفر من النقاط، ليتأهل منتخبا بيرو والإكوادور لدوري الثمانية من البطولة.
وشهدت المباراة مهرجانا حقيقيا للفرص الضائعة حيث أهدر المنتخب الإكوادوري عددا قياسيا من الأهداف على مدار شوطي المباراة في مواجهة منتخب هايتي الذي أظهرت المباراة مدى ضعف دفاعه مثلما كان الحال عندما خسر الفريق 1 / 7 أمام نظيره البرازيلي في الجولة الماضية من مباريات المجموعة.
وحسم المنتخب الإكوادوري الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما إينر فالنسيا وخايمي أيوفي في الدقيقتين 11 و20 .
وفي الشوط الثاني، أضاف الفريق هدفين آخرين سجلهما كريستيان نوبوا ولويس أنطونيو فالنسيا في الدقيقتين 57 و78 .
وسارت أحداث الشوط الأول على وتيرة واحدة حيث كان الهجوم المتواصل في اتجاه مرمى هايتي الذي بدا دفاعه مفككا للغاية وإن فشل المنتخب الإكوادوري في استغلال هذا التفكك بالشكل المناسب.
ومنذ الدقيقة الأولى في المباراة ، فرض المنتخب الإكوادوري سيطرته على مجريات اللعب وحاصر منافسه داخل منطقة الجزاء وأهدر الفريق عددا قياسيا من الأهداف.
وفي المقابل ، أظهرت المحاولات النادرة للغاية من منتخب هايتي أن هجوم الفريق أفضل من دفاعه كثيرا ولكنه لم يشكل خطورة فائق أيضا على المرمى الإكوادوري.
وبدأ المنتخب الإكوادوري المباراة بهجوم ضاغط وأهدر لاعبوه عددا كبيرا من الأهداف في الدقائق العشر الأولى حيث لعب تألق جوني بلاسيد حارس مرمى هايتي وسوء الحظ وغياب التوفيق دورا كبيرا في ضياع عدة فرصة مبكرة من المنتخب الإكوادوري.
لكن المنتخب الإكوادوري لم يتأخر كثيرا في ترجمة تفوقه إلى هدف التقدم اثر هجمة سريعة وتمريرة طولية زاحفة لعبها كريستيان نوبوا من منتصف الملعب وركض إينر فالنسيا للحاق بها خلف دفاع هايتي ثم تقدم بها إلى داخل منطقة الجزاء ثم سددها في الزاوية البعيدة على يسار الحارس بلاسيد محرزا الهدف الأول في الدقيقة 11 .
وواصل المنتخب الإكوادوري هجومه في الدقائق التالية وإن تراجعت حدة هجمات الفريق تدريجيا رغم الضعف الدفاعي الهائل في منتخب هايتي الذي بدأ في البحث عن أي فرصة لتعديل النتيجة من خلال المرتدات السريعة ولكن محاولاته لم تشكل خطورة حقيقية.
وعاب المنتخب الإكوادوري عدم تركيزه أحيانا في إنهاء الهجمات أمام هذا الدفاع الضعيف فيما كان حارس المرمى بلاسيد أحد أبرز اللاعبين في المباراة حيث تصدى لأكثر من فرصة خطيرة.
واستغل المنتخب الإكوادوري هجمة مرتدة سريعة وسجل الهدف الثاني له في الدقيقة 20 حيث انطلق إينر فالنسيا بالكرة حتى وصل داخل منطقة الجزاء ومررها بهدوء لزميله خايمي أيوفي الخالي تماما من الرقابة فلم يجد أي صعوبة في إيداعها المرمى.
ولم يختلف الحال فيما تبقى من الشوط الأول حيث سار الأداء على نفس المنوال وتسابق لاعبو الإكوادور في إهدار الفرص السهلة لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الإكوادوري بهدفين فقط.
واستأنف المنتخب الإكوادوري هجومه المتواصل في الشوط الثاني وتسابق لاعبوه في إهدار الفرص السهلة أيضا.
وشهدت الدقيقة 54 فرصة ذهبية اثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة إلى أرتورو مينا في الناحية اليمنى داخل منطقة الجزاء حيث هيأها ومررها لزميله إينر فالنسيا الخالي من الرقابة أيضا داخل المنطقة والذي سددها لتمر على يمين الحارس بلاسيد ولكن الأرض انشقت عن اللاعب رومان جينفويس الذي أبعد الكرة من على خط المرمى.
ولكن نوبوا لم يتأخر كثيرا في تسجيل الهدف الثالث للإكوادور حيث جاء الهدف الثالث في الدقيقة 57 .
وجاء الهدف عندما ضغط إينر فالنسيا على الدفاع وخطف الكرة ليبدأ هجمة جديدة انتهت بتمريرة عرضية لعبها جيفرسون مونتيرو من الناحية اليسرى ووصلت إلى نوبوا الخالي من الرقابة وسط منطقة الجزاء حيث هيأها بصدره وأطلقها بتسديدة قوية في الزاوية البعيدة على يمين الحارس.
وبعد سلسلة جديدة من الفرص الضائعة من المنتخب الإكوادوري ومحاولات يائسة لتعديل النتيجة من منتخب هايتي ، سجل النجم الكبير لويس أنطونيو فالنسيا لاعب مانشستر يونايتد الهدف الرابع للإكوادور في الدقيقة 78.
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة انطلق فيها إينر فالنسيا بالكرة حتى وصل لمنطقة الجزاء ثم مررها لزميله أنطونيو فالنسيا الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى.
وواصل المنتخب الإكوادوري هجومه وإهداره للفرص السهلة لينهي اللقاء برباعية نظيفة فقط.