"الأسرى": ربع الأطفال الأسرى في عوفر يعانون الأمراض

اعتقال طفل

رام الله / سوا / أكد مكتب إعلام الأسرى بأن ربع الأطفال الأسرى المحتجزين في سجن عوفر، يعانون من أمراض مختلفة نتيجة سوء الأوضاع المعيشية هناك، إضافة إلى استمرار إدارة السجون باستخدام سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

وبين إعلام الأسرى بأن الاحتلال يحتجز ما يزيد عن 300 طفلاً فلسطينياً في سجن عوفر، تتراوح أعمارهم ما بين 14 عاماً، و18 عاماً، غالبيتهم موقوفين لم تصدر بحقهم أحكام، ويعيشون في ظروف اعتقال صعبة للغاية، حيث يحتجزون في غرف ضيقه وينام بعضهم على الأرض، ويستخدمون نفس الأغراض من الفرشات والمناشف الأمر الذى يساعد على انتقال الأمراض والعدوى بين الأشبال.

ونوه بأن 75 حالة مرضية بين الأطفال في عوفر، وهذا العدد يمثل ما يقارب من ربع الأطفال الأسرى في السجن، وترفض إدارة السجن توفير العلاج المناسب لهم، مما يساهم في تراجع أوضاعهم الصحية، وتعريضهم للخطر الشديد.

ويعانى الأطفال في سجن عوفر من سوء المعيشة وإفتقار الأقسام إلى أدنى متطلبات الحياة، والإكتظاظ الشديد في السجن، الأمر الذى يؤدى إلى نقص في توفير الاحتياجات الأساسية للمعتقلين الجدد، بسبب شح الملابس ومنع الإدارة السماح بإدخالها.

وتطرق إعلام الأسرى إلى ظروف اعتقال الأطفال من قبل قوات الاحتلال التي تلجأ إلى اختطافهم فى أوقات الليل بطريقة عنيفة لبث الذعر والخوف في نفوسهم منذ اللحظات الأولى للاعتقال، واستخدام الكلاب البوليسية أثناء اعتقالهم والإعتداء عليهم، ومن ثم نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، وهناك يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، والتحقيق معهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط، وعدم السماح لهم بالمساعدة القانونية فور الاعتقال، ومعاملتهم معاملة البالغين، وإحتجازهم في ظروف حياتية صعبة داخل السجون.

وأفاد إعلام الأسرى بأن عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال، 450 طفلاً، حتى اللحظة، 83% منهم طلاب مدارس، يتوزعون على سجني عوفر ومجدو، حيث تقوم إدارة مصلحة السجون بحرمانهم من أبسط حقوقهم والزج بهم في غرف لا تصلح للبشر، تنبعث منها روائح كريهة، والمس بمشاعرهم من خلال اهانتهم وشتمهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد