شاهد الصور.. الافراج عن 350 سجيناً من أصحاب الذمم المالية بغزة
غزة / سوا / دفعت وزارة الأوقاف والشئون الدينية بغزة المبالغ المالية والديون المتراكمة المستحقة على 350 سجيناً من أصحاب الذمم المالية الذين تراكمت عليهم ديون نتيجة الضائقة الاقتصادية التي يعانيها قطاع غزة بسبب الحصار، وذلك في إطار مشروع "فكاك الغارمين" الذي أعلنت عن الوزارة اليوم في مؤتمر صحفي في مقر المديرية العامة للشرطة الفلسطينية.
وقال وكيل وزارة الأوقاف د. حسن الصيفي: "إن تنفيذ هذا المشروع يهدف إلى تبييض السجون من السجناء أصحاب الذمم المالية المتراكمة عليهم ديون بسبب الحصار من فئة 6000 شيكل فأقل وعددهم 350 شخص ليقضوا شهر رمضان مع ذويهم وأبنائهم".
وتابع: "ونسعى من خلال أهل الخير إلى توفير الدعم من أجل إخراج "السجناء" أصحاب الذمم المالية من فئة 9000 شيكل"
وأكد الصيفي أن وزارته تبذل جهوداً جبارة وكبيرة من أجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا، من الفقراء والمحتاجين والغارمين، وذلك من خلال المشاريع الإغاثية والخيرية التي تُنفذها والمساعدات النقدية والعينية التي توزعها على كافة شرائح المجتمع.
وأضاف: "وهذا يأتي انطلاقاً من واجبنا الديني والوطني والأخلاقي تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط الصامد في ظل هذا الحصار الجائر الظالم"
وذكر وكيل الوزارة أن مجموع ما قدمتهُ الإدارة العامة للزكاة ولجانها في عام 2015م من مساعدات مادية وعينية بلغ أكثر من 10 ملايين دولار، استفاد منها ما يزيد عن 179 ألف شخص.
وتابع: "وواصلت دائرة الزكاة جهودها في تقديم المعونات في هذا العام حيث بلغ مجموع ما وزعته منذ بداية العام 2016م مليون و200 ألف دولار".
موضحاً أنها نفذت جملة من المشاريع في شهر رمضان منها مشروع توزيع "سلة الخير الرمضانية" بتكلفة إجمالية بلغت (300 ألف دولار)، استهدف (6000) أسرة فقيرة، ومشروع "إفطار الصائم" الذي مازال مستمراً، واستهدف (4000) أسرة، ومشروع "تحسبهم أغنياء" الذي استهدف (280) أسرة بتوزيع (300) شيكل لكل أسرة.
وقدم د. الصيفي جزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى فريق سنابل الخير التطوعي في الكويت الذي يرأسها فضيلة الشيخ عبد الرحمن النصار الذي أطلق وأشرف على حملة جمع التبرعات لتمويل هذا المشروع عبر حسابه الالكتروني على موقع تويتر على مستوى الكويت والدول الإسلامية.
وشكر المديرية العامة للشرطة على حسن تعاونهم في تذليل كل العقبات لإنجاح هذا المشروع الخيري وتزويد الوزارة بالأسماء والمعلومات اللازمة.
وأعرب عن أمله أن تتواصل جهود الخيريين من أبناء الأمة العربية والإسلامية في تقديم مزيد من الدعم والمساندة لأبناء شعبنا لتعزيز صموده على أرضه وليواصل جهاده ضد الاحتلال الغاصب.
بدوره قال مشرف الحملة ورئيس فريق سنابل الخير التطوعي في الكويت عبد الرحمن النصار: "إن هذه الحملة نعمة عظيمة من الله تعالى علينا وعلى المحسنين قبل أن تكون على المساجين أنفسهم، فإخراج المساجين الفقراء من أعظم الأعمال عند الله خاصة في هذا الشهر الكريم".
وأضاف: "هذه الحملة مستمرة حتى إخراج جميع السجناء الذين سُجنوا بمبالغ زهيدة وليس عليهم أي مشاكل سلوكية".
وأوضح النصار أن هذه الحملة من ثمرات قانون الفرق التطوعية الذي أقرته وزارة الشؤون في الكويت مؤخراً.
وختم حديثه بحمد الله تعالى على إتمام هذه الحملة ثم شكر قائد الإنسانية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي جعل الكويت في مقدمة الدول الباذلة للشعوب المسلمة المنكوبة، ووزيرة الشؤون السيدة هند الصبيح والسيد جاسم الحمود مدير إدارة التنمية لدورهما في إنجاز قانون الفرق التطوعية و فتح المجال أمام الطاقات الشبابية.