"الجارديان":وجود أبو مازن بالسلطة "فرصة لإسرائيل" قد تندم عليها
2014/04/28
158-TRIAL-
لندن / سوا / وصفت صحيفة "الجارديان" الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالمصاب بالإرهاق والإحباط بعد سنوات اختار فيها الاضطلاع بمهمة تقديم الوجه المقبول للوطنية الفلسطينية أمام العالم، مشيرة إلى أنه كان من أوائل أعضاء حركة فتح الذين دعوا عام 1977 للمحادثات مع إسرائيل، كما كان ممثل السلطة الفلسطينية لدى توقيع اتفاقية أوسلو الأولى فى سبتمبر 1993.
وبينت الصحيفة "قد يظن الإسرائيليون أن باستطاعتهم العيش فى ظل عملية مقاطعة أو اثنتين، وقد لا ينظرون بجدية لتهديد حل السلطة الفلسطينية، لعلمهم أن ذلك يعنى نهاية الرواتب والوظائف والمصالح الفلسطينية التى يضمنها قيام الجهاز، ناهيك عن أقوات الفلسطينيين العاديين وعمليات تأمينهم، لكن على الرغم من ذلك قد يأتى وقت يندم فيه هؤلاء الإسرائيليون على الفرصة المضيعة التى مثلها وجود الرئيس الفلسطينى عباس فى السلطة".
وقالت - فى افتتاحية بعنوان "الإسرائيليون والفلسطينيون والفرص المضيعة" على موقعها الإلكترونى الاثنين، "إن عباس كان القائد المعتدل بين الساسة الفلسطينيين على مدار سنوات، وتبع ياسر عرفات واختلف معه أيضا، وخلف عرفات فى منصب الرئاسة، ومن وقتها وهو يرى انهيارا تدريجيا فى كل من فرص اتفاق حل الدولتين مع إسرائيل، وسلطته بين الفلسطينيين، وأسباب الانهيار فى كل منهما وثيقة الصلة بالأخرى".
وأضافت، "طالما تحلى عباس بفضيلتى الصبر ورفض التخلى عن الأمل، لكن هاتين الفضيلتين لديه شهدتا ضغوطا شديدة فى الأيام الأخيرة، ويصعب القول إن عباس فوجئ بفشل المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتى أظهر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قدرا كبيرا من الحرص على دفعها قدما طوال تسعة أشهر صعبة؛ لقد كان هذا الفشل متوقعا على نطاق واسع، لكن السرور غير الخافى الذى ودعت به حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو المفاوضات، التى نسفتها هذه الحكومة ذاتها عبر اعتماد تصاريح ببناء مستوطنات جديدة، يبدو أنه فجر فى نفس الرئيس عباس نشاطا متعصبا غير مسبوق وربما أسفر عن تغيير إستراتيجى للمسار الذى يتخذه الرجل".
وأوضحت الجارديان: "لقد كشف عباس عن خطط بانضمام السلطة الفلسطينية لعدد من الاتفاقيات الدولية، ثم حذر من أن حل السلطة أمر وارد، وأخيرا أعلن عن عملية المصالحة مع حركة حماس ، وكلها أمور يبغضها الإسرائيليون".
وقالت الصحيفة البريطانية إن إسرائيل تنظر إلى (مناورة) الاتفاقيات باعتبارها محاولة على صعيد التأهل للاعتراف الدولى بدولة فلسطين، وأضافت أن "حل السلطة من شأنه إلقاء مسئولية الأراضى المحتلة بالكامل على الحكومة الإسرائيلية بما يعنى أن قوات الأمن الفلسطينية التى اضطلعت من قبل بحماية إسرائيليين لن تفعل ذلك مستقبلا، ويعنى أيضا أن الترتيبات شبه القانونية التى تحفظ العلاقات بين الشعبين فى إطار محدود من الطبيعية ستنهار، وأن المساعدات الأجنبية بسبب الاحتلال ستختفى، ولن يقتصر الأمر على زوال شريك فى السلام، وإنما لن يكون هناك شريك فى أى شىء".
ورأت الصحيفة أن التحرك صوب حكومة وحدة مع حماس من شأنه أن يجلب للقيادة الفلسطينية شخصيات لا تعترف بحق إسرائيل فى الوجود، وهو احتمال تتحسب له الحكومة الإسرائيلية برعب.
وقالت "الجارديان" إن هذه القرارات إنما تعكس رغبة فى معاقبة الإسرائيليين على التفاوض بسوء طوية، كما يرى عباس الذى ربما يعتقد أيضا أن تلك القرارات من شأنها تدعيم أركان شرعيته بعد سنوات فى منصبه من دون انتخابات، وربما كان يأمل أن تتمخض تلك القرارات عن دفع الأمريكيين والإسرائيليين إلى بذل جهود جديدة لإنقاذ المفاوضات المحتضرة التى يقودها كيرى، أو ربما أراد التلويح بأنه يرى المستقبل على نحو تكون فيه محاصرة إسرائيل دوليا فى الأمم المتحدة والترويج للمقاطعة الدولية والتظاهرات والتصلب المحسوب على الأرض فى الضفة الغربية أمورا أكثر جدوى من استئناف محادثات لم ولن تلتزم بها إسرائيل.
ورأت الصحيفة البريطانية أن القرار بشأن حماس كان هدية لنتانياهو، استطاع من خلالها تحويل اللوم فى فشل المحادثات من على عاتق إسرائيل إلى عاتق الفلسطينيين، كما منحه ذلك ميزة تكتيكية فى الوقت الحاضر على صعيد سياساته المحلية وربما العالمية كذلك. 191
وبينت الصحيفة "قد يظن الإسرائيليون أن باستطاعتهم العيش فى ظل عملية مقاطعة أو اثنتين، وقد لا ينظرون بجدية لتهديد حل السلطة الفلسطينية، لعلمهم أن ذلك يعنى نهاية الرواتب والوظائف والمصالح الفلسطينية التى يضمنها قيام الجهاز، ناهيك عن أقوات الفلسطينيين العاديين وعمليات تأمينهم، لكن على الرغم من ذلك قد يأتى وقت يندم فيه هؤلاء الإسرائيليون على الفرصة المضيعة التى مثلها وجود الرئيس الفلسطينى عباس فى السلطة".
وقالت - فى افتتاحية بعنوان "الإسرائيليون والفلسطينيون والفرص المضيعة" على موقعها الإلكترونى الاثنين، "إن عباس كان القائد المعتدل بين الساسة الفلسطينيين على مدار سنوات، وتبع ياسر عرفات واختلف معه أيضا، وخلف عرفات فى منصب الرئاسة، ومن وقتها وهو يرى انهيارا تدريجيا فى كل من فرص اتفاق حل الدولتين مع إسرائيل، وسلطته بين الفلسطينيين، وأسباب الانهيار فى كل منهما وثيقة الصلة بالأخرى".
وأضافت، "طالما تحلى عباس بفضيلتى الصبر ورفض التخلى عن الأمل، لكن هاتين الفضيلتين لديه شهدتا ضغوطا شديدة فى الأيام الأخيرة، ويصعب القول إن عباس فوجئ بفشل المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتى أظهر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قدرا كبيرا من الحرص على دفعها قدما طوال تسعة أشهر صعبة؛ لقد كان هذا الفشل متوقعا على نطاق واسع، لكن السرور غير الخافى الذى ودعت به حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو المفاوضات، التى نسفتها هذه الحكومة ذاتها عبر اعتماد تصاريح ببناء مستوطنات جديدة، يبدو أنه فجر فى نفس الرئيس عباس نشاطا متعصبا غير مسبوق وربما أسفر عن تغيير إستراتيجى للمسار الذى يتخذه الرجل".
وأوضحت الجارديان: "لقد كشف عباس عن خطط بانضمام السلطة الفلسطينية لعدد من الاتفاقيات الدولية، ثم حذر من أن حل السلطة أمر وارد، وأخيرا أعلن عن عملية المصالحة مع حركة حماس ، وكلها أمور يبغضها الإسرائيليون".
وقالت الصحيفة البريطانية إن إسرائيل تنظر إلى (مناورة) الاتفاقيات باعتبارها محاولة على صعيد التأهل للاعتراف الدولى بدولة فلسطين، وأضافت أن "حل السلطة من شأنه إلقاء مسئولية الأراضى المحتلة بالكامل على الحكومة الإسرائيلية بما يعنى أن قوات الأمن الفلسطينية التى اضطلعت من قبل بحماية إسرائيليين لن تفعل ذلك مستقبلا، ويعنى أيضا أن الترتيبات شبه القانونية التى تحفظ العلاقات بين الشعبين فى إطار محدود من الطبيعية ستنهار، وأن المساعدات الأجنبية بسبب الاحتلال ستختفى، ولن يقتصر الأمر على زوال شريك فى السلام، وإنما لن يكون هناك شريك فى أى شىء".
ورأت الصحيفة أن التحرك صوب حكومة وحدة مع حماس من شأنه أن يجلب للقيادة الفلسطينية شخصيات لا تعترف بحق إسرائيل فى الوجود، وهو احتمال تتحسب له الحكومة الإسرائيلية برعب.
وقالت "الجارديان" إن هذه القرارات إنما تعكس رغبة فى معاقبة الإسرائيليين على التفاوض بسوء طوية، كما يرى عباس الذى ربما يعتقد أيضا أن تلك القرارات من شأنها تدعيم أركان شرعيته بعد سنوات فى منصبه من دون انتخابات، وربما كان يأمل أن تتمخض تلك القرارات عن دفع الأمريكيين والإسرائيليين إلى بذل جهود جديدة لإنقاذ المفاوضات المحتضرة التى يقودها كيرى، أو ربما أراد التلويح بأنه يرى المستقبل على نحو تكون فيه محاصرة إسرائيل دوليا فى الأمم المتحدة والترويج للمقاطعة الدولية والتظاهرات والتصلب المحسوب على الأرض فى الضفة الغربية أمورا أكثر جدوى من استئناف محادثات لم ولن تلتزم بها إسرائيل.
ورأت الصحيفة البريطانية أن القرار بشأن حماس كان هدية لنتانياهو، استطاع من خلالها تحويل اللوم فى فشل المحادثات من على عاتق إسرائيل إلى عاتق الفلسطينيين، كما منحه ذلك ميزة تكتيكية فى الوقت الحاضر على صعيد سياساته المحلية وربما العالمية كذلك. 191