الهبة لم تنته بعد.. محللون اسرائيليون:ليبرمان لا يملك الحل السحري لوقف العمليات
القدس / سوا / أشارت التحليلات الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، إلى أن الهبة الشعبية التي اندلعت في بداية شهر تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، لم تنته بعد، وإنما تراجعت فقط، ومن المبكر الإعلان عن تحقيق الردع المطلوب لوقف العمليات.
وكتب المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت، ناحوم برنياع، أن 'عملية تل أبيب هي ضربة، لم يكن من المفترض أن تحصل، لكنها حصلت، لتذكرنا مرة أخرى أن الإشاعات حول انتهاء الانتفاضة الفلسطينية سبقت أوانها، وأن البندقية البدائية حلت مكان السكين، وحل مرتدو البدل الرسمية مكان الشبان وطلاب المدارس، لكن الإرهاب لازال هنا، وكعادته لا يزال فتاكًا'.
واعتبر برنياع أن 'الحكومة الحالية لا تستطيع التصدي لموجة الإرهاب ووقفها، وعمل الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) يؤدي إلى إحباط بعض العمليات وليس جميعها، وقد تؤدي نشاطات المؤسستين إلى إحباط عمليات في مرحلة التخطيط المبكر وردع المترددين ممن ينوون تنفيذ عملية، لكن هناك دائمًا من يستطيع التسلل والتنفيذ'.
وعن الحكومة وردة فعلها قال برنياع إن 'وزير الأمن الجديد، أفيغدور ليبرمان، لا يملك الحل السحري لوقف العمليات، ومن كان يعتقد أنه يملكه فليعد التفكير ثانية، شيء واحد فقط يرافق كل عملية سيتغير، هذه المرة لن يهاجم ليبرمان الحكومة ويصفها بالتساهل وأنها تخضع للإرهاب'.
وقال المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هاريئيل، إن انخفاض نسبة العمليات خلال الشهرين الماضيين أدى إلى منح شعور بأن الهبة انتهت، 'وباتت العمليات من خلفنا، لكن عملية تل أبيب كشفت أن الأمر مختلف تمامًا، وأن المقولات التي أشارت إلى أن أجهزة الأمن وجدت حلًا لمنع العمليات ليست دقيقة، والحل ليس كاملًا بعد'.
واعتبر هريئيل أن المنفذين استعملوا سلاح 'كارلو' غير المطور لتنفيذ العملية، بسبب عدم إمكانية توفير سلاح متطور، بسبب سعره المرتفع في الضفة الغربية، وأن سلاح 'كارلو' بات المفضل لدى الفلسطينيين خلال المواجهة الحالية.
وأشار هريئيل إلى أن هذه العملية 'مختلفة عن سابقاتها، إذ عمل المنفذان بتناسق واضح، في البداية اختارا موقعًا داخل الأراضي الإسرائيلية، الأمر الذي احتجاج بالضرورة لشخص ثالث ليوصلهما إليه، بعلمه بمخططهم أو عدمه، وارتدوا ملابسًا تساعدهم على التواري بين الناس في تلك المنطقة'.
وذكر هريئيل أنه 'بحسب مصادر فلسطينية، ينحدر المنفذان من بلدة يطا جنوب الخليل، وهي منطقة يكثر فيها التأييد لحركة حماس ، التي باركت العملية دون أن تتبناها، وأن المنفذين لبثا في الأردن مدة عامين، ما قد يرجح احتمال انضمامهما إلى تنظيم إرهابي، من حماس حتى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)'.
ووفقًا لهريئيل، تعتبر هذه العملية الأولى خلال شهر رمضان 'الذي تتوتر فيه الأجواء في مناطق معينة من الضفة الغربية، والتي تؤدي لتنفيذ عمليات، وقتل إسرائيليين في تل أبيب سيقابل بالاحتفال والتمجيد في أوساط الفلسطينيين المؤيدين للإرهاب، ومن المرجح أن يشكل لهم مثلًا يحتذى به وأن يؤدي لوقوع عمليات أخرى'.