إسرائيل تواجه مشاكل بسفارتها في فرنسا
القدس / سوا / أفادت مصادر إسرائيلية بأن نحو 15 موظفا فرنسيا يعملون في السفارة الإسرائيلية في باريس يقفون في مواجهة السفيرة الإسرائيلية عليزة بن نون، وذلك لأنها تعاملهم باحتقار وإذلال، حسب قولهم.
وذكر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر أن الموظفين الفرنسيين قاطعوا احتفالات عيد الاستقلال قبيل أيام، ووجهوا رسالة احتجاج قاسية إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية في تل أبيب ضد السفيرة.
وأضافت الصحيفة أن الموظفين الفرنسيين يتهمون السفيرة بأنها تتجاهلهم وتمارس عليهم تهديدات، وتدير معهم سياسة "سلطة إرهابية"، في حين أن السفيرة تتهمهم بعدم الانصياع لقراراتها، "مما دفعهم لأن يشنوا عليها حملة مغرضة"، وهو ما حدا بالمراقب العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يعكوب كيدار السفر إلى باريس لمتابعة القضية مباشرة والاستماع للجانبين.
نادٍ إباحي
وجاء في شكوى الموظفين الفرنسيين ضد السفيرة الإسرائيلية أن الأخيرة تنشر أجواء من الإحباط في صفوف السفارة، وتوجه لهم عبارات الإهانة، وتدعوهم لعقد اجتماعات طويلة ونقاشات غير منتهية في غير ساعات الدوام، بل إنها قامت بإنهاء عمل سكرتيرة في السفارة بعد خدمتها 25 عاما، وعملت مع خمسة سفراء إسرائيليين في فرنسا، بينما تعاني موظفة أخرى في السفارة من الانهيار العصبي وتعالج في مصحة نفسية بسبب سوء معاملة السفيرة لها.
في سياق متصل، أوضحت الصحيفة أن طاقما إسرائيليا من مكتب مراقب الدولة في إسرائيل سوف يزور باريس في 19 يونيو/حزيران الجاري للاطلاع على مزاعم تتعلق بإدارة عمل السفارة الإسرائيلية هناك، بينما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها لا تتعامل عبر الإعلام حول قضايا تتعلق بأعمال داخلية في السفارة، زاعمة أن السفارة الإسرائيلية في العاصمة الفرنسية مهنية وتدير عملا إداريا بنجاح.
وأبدى وزير العلوم الإسرائيلي أوفير أكونيس احتجاجه الشديد على إقامة السفارة الإسرائيلية في فرنسا احتفال ذكرى استقلال إسرائيل في قاعة وسط باريس كانت تستخدم في السابق ناديا ليليا إباحيا، وكان ضيوف الحفل من السفراء الأجانب ورؤساء الجالية اليهودية في فرنسا، مما تسبب في إحراج شديد لإسرائيل.