"الأسرى" تسلم الصليب الأحمر بغزة مذكرة حول أوضاع الأسرى
غزة / سوا / شددت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على حق الأسرى الفلسطينيين المشروع قانونا ودوليا وإنسانيا في الزيارة التي كفلتها كل الأعراف والمواثيق والإتفاقات الدولية والإنسانية .
جاء هذا خلال اللقاء الذي جمع أعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بالسيد مامادو سو مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقطاع غزة حول القرار الأخير الذي أعلنت عنه اللجنة الدولية من جنيف والذي تم خلاله تقليص زيارات أهالي الأسرى بالضفة إلى زيارة واحدة وحول أوضاع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام والأطفال الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
ووجه بسام حسونة المنسق الدوري للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة عن حزب فدا التهنئة للسيد مامادو سو مدير الللجنة الدولية بقطاع غزة وللأسرى وذويهم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ممشددا على أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تزداد سوءا يوما بعد يوم في ظل التصعيدات الإسرائيلية وظروف الإعتقال والتحقيق والتوقيف السيئة والهمجية التي تهدف للنيل من إرادة الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة .
واستنكر أبو خميس دبابش ممثل حركة حماس في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتقليص زيارات أهالي اسرى في الضفة من زيارتين إلى زيارة واحدة بأنه يعطي مبررات لقيام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بتشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين وحرمانهم من الزيارات ليشمل فيما بعد باقي المناطق .
وقال إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي منظمة دولية وإنسانية محايدة ويجب أن تبقى كما ولدت منذ أكثر من 150 عاما ولا يجب أن تخرج بقرارات تتقاطع مع سياسة الكيل بمكيالين إتجاه الأسرى الفلسطينيين من مقاتلي الحرية والكرامة .
وأضاف نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن لجنة الأسرى التي تضم مختلف ألوان الطيف الوطني والإسلامي كانت تأمل أن يخرج ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف بقرارات أو تصريحات تفيد بزيادة عدد زيارات أهالي الأسرى خاصة في شهر رمضان المبارك وبزيادة عدد الطواقم الطبية لمتابعة أوضاع الأسرى الفلسطينيين المرضى والمضربين عن الطعام والأطفال وكبار السن حيث أن طبيب واحد لا يكفي لتقديم الفحوصات الطبية اللازمة ومتابعة أوضاعهم في كل السجون الإسرائيلية .
وطالب عطية البسيوني ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لجنة ألسرى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمتابعة أوضاع الأسرى المرضى والحد من اعتقال وملاحقة الأطفال الفلسطينيين على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي .
وندد ياسر مزهر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مدير مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتقليص زيارات أهالي الأسرى مشددا على دور اللجنة الدولية في الحد من العدوان الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين .
ووعد السيد مامادو سو مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر برفع المذكرة التي قدمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى رئاستها في جنيف لتدارسها وجاء في المذكرة :
السادة / اللجنة الدولية للصليب الأحمر – جنيف المحترمون
تحية طيبة وبعد ،،،،،
الضغوطات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين وذويهم لن تكسر إرادتهم ولن تنال من صمود وشموخ ووحدة وآمال شعبنا بالحرية والحياة الكريمة
تهديكم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أطيب التحيات والتهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله عز وجل وشعبنا الفلسطيني بخير حال وأسرانا البواسل محررين من القيد ومن قبضة الموت في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
وإن لجنة الأسرى تضع بين أيديكم هذه المذكرة التي تأتي في سياق سلسلة طويلة من المذكرات التي قدمناها لكم مع كافة المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى والمحررين وأهالي الأسرى في كافة أماكن تواجدهم حيث أكدنا دائما على الخطر الشديد الذي يتهدد أسرانا في سجون الموت والإرهاب الإسرائيلية .
إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذين تتجاوز أعدادهم أكثر من 7500 أسير يتعرضون لسياسات عدوانية إسرائيلية متصاعدة متواصلة تستهدف إرادتهم ومعنوياتهم وأعمارهم وأجسادهم وحقهم الإنساني في الحرية والكرامة في ظل صمت وبرود دولي وإنساني يتفوق بامتياز على صمت القبور علما أن هناك عدد من الأسرى الإداريين الذين يخوضون إضراب مفتوحا عن الطعام في مواجهة الإعتقال الإداري التعسفي وعدد كبير من الأسرى القدامى وكبار السن والأطفال من كلا الجنسين ومن النساء والنواب والأسرى المرضى الذين لا يجدون علاجا لأمراضهم المزمنة الخطيرة أو فحوصات طبية حقيقية على أيدي أطباء مختصين بعيدا عن الضباط الإسرائيليين الذي يرتدون زيا أبيضا وبعيدا عن حبات الأكامول التي لا ترقى لمضاد حيوي ولا تمنع غزو المرض لأجساد الأسرى الذين أصيبوا بأمراض مزمنة كالسرطان والكلى والقلب والضغط والسكري وأمراض أخرى تفتك بالروح والجسد والذاكرة أثناء فترة الإعتقال أو نتيجة لوسائل وأساليب التحقيق والتعذيب وظروف الإعتقال السيئة .
وهنا فإننا في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وفي ظل ما سبق فقد كنا نأمل أن نسمع أو نقرأ تصريحا للجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف أو في القدس يخفف شيئا من عذابات الأسرى ويبعث شيئا من الأمل في نفوسهم وفي نفوس ذويهم في كافة أماكن تواجدهم وسكناهم بزيادة عدد طاقم الأطباء المخصص من قبل اللجنة الدولية بدلا عن طبيب واحد أو بزيادة عدد زيارات الأسرى خاصة وأن شهر رمضان المبارك يحل ضيفا كريما على أرض البسيطة وعلى الأمتين العربية والإسلامية ولكننا فوجئنا وذهلنا من قراركم الصادر من جنيف في تقليص زيارات أهالي الأسرى بالضفة من زيارتين شهريا لزيارة واحدة ما يدعو للإستغراب والوقوف ملياً أمام صدور هذا القرار الغير حكيم والذي يدعونا للتفكير في أسس العلاقة مع هذه المنظمة الدولية التي نعتبرها محايدة إلى حد ما ولا تتقاطع في أهدافها مع قرارات وقوانين الإحتلال الإسرائيلي العنصرية الداعية دائما لحرمان الأسرى الفلسطينيين من أبسط الحقوق التي كفلتها الأعراف والإتفاقيات والمعاهدات الدولية والإنسانية .
إن ما يحدث من عدوان يومي سافر تمارسه إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ضد أسرانا نساءا وأطفالا وشبابا وشيوخا حيث القرارات والقوانين والسياسات العنصرية الإسرائيلية الظالمة في الإعتقال والإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري والعزل والعزل الإنفرادي والحرمان من العلاج وممارسة الإهمال الطبي المتعمد والحرمان من الزيارة المنتظمة والكاملة تحت حجج واهية بفعل البرنامج التجريبي الذي يجري منذ سنوات بترتيبات أمنية إسرائيلية كاذبة حيث لا يشكل كبار السن من الآباء والأمهات والزوجات والأطفال المحرومين من الزيارة خطرا أمنيا على الإحتلال إلى جانب الحرمان من الملابس والمستلزمات الشتوية والصيفية والحرمان من التعليم والتفتيش العاري والنقل التعسفي والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كل الأعراف والقوانين والإتفاقيات الدولية والتفنن في تعذيب الأسرى في سياسة تهدف للنيل من الأسرى الفلسطينيين وحقوق الإنسان .
إننا في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نتطلع لدوركم السامي كمنظمة دولية وإنسانية محايدة لوقف ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين من جرائم حرب إسرائيلية تتهدد حياتهم ونطالبكم بالتراجع عن القرارات التي تخلق أجواءا من عدم الثقة في تقليص الزيارة والتي نعتبرها في سياق الكيل بمكيالين تجاه أسرانا وتتقاطع وتتزامن مع سياسات الإحتلال الإسرائيلي بتشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية بل وفي المطالبة الإرهابية التي يقودها الإئتلاف الحكومي الإسرائيلي العنصرية ( نتانياهو – ليبرمان ) بإعدام الأسرى الفلسطينيين .
إننا نطالبكم بالتحرك وبشكل عاجل للوقوف أمام مسؤولياتكم الدولية والإنسانية والتاريخية في حماية الأسرى الفلسطينيين من قبضة الموت التي تحاصرهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي خاصة وأن الأسرى الفلسطينيين بدؤوا يكتبون وصاياهم من على أسرة المرض والقهر ومن بين جدران العزل والتعسف والحرمان كما وأنهم يكتبون شكواهم من الظلم الإحتلالي التاريخي بإرادتهم في الحرية والكرامة وبأمعائهم الخاوية التي تنادي فيكم الضمير العالمي والإنساني .